د.خالد عمارة يكتب :الفرق بين جراحة نقل الأوتار ونقل العضلات

الخميس، 24 ديسمبر 2015 04:11 ص
د.خالد عمارة يكتب :الفرق بين جراحة نقل الأوتار ونقل العضلات الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كى يتحرك الإنسان بصورة طبيعية، يجب أن تنتقل الإشارة العصبية من خلايا المخ عبر الحبل الشوكى فى العمود الفقرى إلى الأعصاب الطرفية التى تثير العضلات، فتنفذ إشارة الحركة على العظام و المفاصل، وهذا يستلزم أن تكون المنظومة كلها سليمة من مخ وأعصاب وعضلات وعظام.

وهناك العديد من الأمراض التى تؤثر على وظيفة الحركة باليد أو القدم أو الأطراف، وهذه الأمراض تكون عادة نتيجة إصابة بالأعصاب أو الخلايا العصبية سواء فى المخ أو الحبل الشوكى أو الأطراف، أو إصابة للعضلات أو العظام تؤثر على وظيفة الأطراف.

ومن هذه الأمراض إصابة خلايا المخ بنقص الأكسجين أثناء الولادة أو فى الرعاية بعد الولادة فى الحضانات، أو جلطات المخ أو إصابة الأعصاب فى حادث، أو إصابة العضلات أو الأوتار بالقطع نتيجة جروح أو نتيجة استعمال خاطىء.

والعضلات تتكون من خلايا عضلية حمراء تنقبض و تنبسط حسب الإشارة العصبية، و تنتقل هذه الحركة عبر ألياف من مادة الكولاجين البيضاء إلى المفاصل، وهذه الألياف تسمى الأوتار.

والأوتار لها طول ثابت يحافظ على نقل الحركة من الألياف والخلايا العضلية الحمراء إلى العظام، وفى حالة قطع الأوتار أو زيادة طولها عن الطبيعى أو قصر طولها فى حالات التيبس، ينتج تغيير فى قدرة الأوتار على نقل الحركة، مما يتسبب فى صعوبة بالحركة رغم أن قوة العضلات قد تكون طبيعية.
وجراحة نقل العضلات تكون بنقل الجزء الأحمر المتحرك من العضلة، وهذا يفيد فى تعويض الضعف الكامل للقوة الفاعلة، أما نقل الأوتار فهو نقل الجزء الأبيض من ألياف العضلة و يكون مفيدا فى نقل الحركة واتجاهها من مكان الى آخر.

والجراحة المناسبة يتم اختيارها حسب نوع الإصابة، ولكن جراحة نقل الأوتار تكون دائما أبسط من نقل العضلات، وفى هذه الجراحات يتم مراعاة الاختيارات المتوفرة، حيث إن أغلب الحركات فى المفاصل يكون المسئول عنها عدة عضلات، وبالتالى فاختيار عضلة منها لعمل وظيفة أخرى يجب ألا يؤثر على الوظيفة الأصلية التى ستقوم بها باقى العضلات.

مثلا لو نحتاج إلى عضلة لعلاج سقوط القدم إلى أسفل نتيجة ضعف العضلات التى تشد القدم إلى الأعلى، نجد أن هناك 4 عضلات متوفرة تعمل لشد القدم إلى أسفل، فنختار العضلة المناسبة للعمل على شد القدم إلى الأعلى وتعويض الوظيفة الناقصة، ونسبة نجاح هذه الجراحات عالية، لكنها تستلزم علاجا طبيعيا بعد الجراحة لفترات طويلة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة