إنها الفوضى التى يخشى منها، فليس كل ما يتم تأجيله انتهى.
الخوف يزداد .. من تسلل.. من يريد هرتلة الشارع المصرى، خاصة أن كرة القدم غارقة حتى أذنيها فى كوارث عديدة.
كنا نرصد.. ونشاهد، ونأسف عندما كان الثمن هو الخروج من البطولات أو خسارة هنا وأخرى هناك، إنما الآن فلا مجال لهذه الحالة من الصمت الرهيب المريب!
الكل فى وسط كرة القدم يتعامل بنظرية «التخزين» وهى نظرية جديدة.. كأن يقول أحدهم عندى دليل.. يكون «شريط»، يكون مكالمة.. تكون مكاتبة، مش ده الموضوع!
الموضوع أن هناك من يؤكد أن حقه وحقه فقط هو السبيل لإنهاء الاتهام نعم إنهاء الاتهام.
أظن حدث هذا، أمامكم وحولكم ياحضرات كثيرا.. إنما تبقى السنوات الثلاث الأخيرة بل والشهور الماضية هى الأكثر دليلا على ما نقول.. ولا أى حد عايز يشوف، أو حتى يفحص لأنها موضوعات تحمل اتهامات خطيرة بالفساد والرشوة والمؤامرات وبيع المباريات، فلا المتهمون طبقا للائحة الاتهام قدموا دفاعهم لأصحاب الحق كما يدعون فى تقديم الاتهامات، قدموا كل الأدلة التى يتحدثون عنها على الهواء وفى مؤتمرات علنية صحفية
للرأى العام، بل أكدوا فى كل جولة مقولة إذا أخدنا حقنا يبقى الدليل مش عندنا.. أو مات هنا!
• ياسادة ياكرام .. لمن نقدم ما لدينا من مخاوف ترقى لانتظار انفجار الشارع المصرى لا يحتمله؟!
البداية.. كانت وقائع تحويل ملف مباريات ودية للمنتخب إلى الفحص والرقابة والمعايير باعتبار أن فسادا أو حتى مجرد فضيحة ألمت بمصر الكروية، كما تم إقصاء موظفين كبار من مواقعهم باتحاد الكرة.
عشنا فترة الترقب والانتظار التى حملت نفس الشعار لما.. لما.. يبقى.. يعنى إذا أعادوا للخزانة الكروية العامة الأموال التى قيل إنها أهدرت أو نهبت أو تقاضاها من لاحق له فيها يكون الموضوع قد انتهى!
بين الحالتين ظهر إعلاميا تصريح مهم عن تحويل الأمر برمته للنيابة العامة.
الأغلب الأعم أن الأموال لن تعود، وأن التحويل للنيابة أيضا لن يحدث!
فهل تم تسوية الأمر وإحنا لم نبلغ.. ماشى.. إنما غير كده ماذا حدث تا.. تا.. تا؟!
• ياحضرات السادة .. مؤتمر صحفى يتم تأجيله ثم يبدأ يستعرض خلاله رئيس الزمالك ما لديه من أدلة، بحسب تصريحاته، حول تلقى الحكام من هم الحكام ياسادة؟ إنهم قضاة الملاعب.. حماة الحقيقة الكروية ولا أحد يكترث.. ويقولون فين الدليل؟.. يقولوا ماشفناش حاجة.. ينصر دينك يا أستاذ نفيساااا؟!
المؤتمر شهد كمان تصريحات لرئيس الزمالك، بأنه تقدم ببلاغ للنائب العام، وأن لديه كل الأدلة المسموعة والمقروءة والمصورة التى تثبت «هبرة» كبيرة بين رئيس لجنة الحكام الحالى وجيه أحمد، وأحد الشركات الراعية لمنافسه العتيد الأهلى؟!
على فكرة على وجه الكرة الأرضية الكروية، كل شىء متاح، بس الفارق أن عندهم الفساد.. معاه.. لأ.. قبله.. فيه الشغل والعمل والأمل فى غد وقرون أفضل.
طيب ليه عندنا مفيش ..لا أمل .. ولا حتى حد يرد على خلق الله!
• حضرات السادة.. هل كان يمكن أن يمر اتهام كهذا مرور الكرام؟!
هل عرف أحدكم يوما.. أن اتحاد، أو جماعة حتى لو كانت جماعة إرهابية أو مافيا تسمع بأم أذنيها عن اتهامات بالجملة والقطاعى وفى الذمم ولايحركون ساكناً؟!
تلك هى الأزمة؟!
إما أن يكون هناك أدلة وإما على القانون التدخل الفورى، ولا إحنا بنطالب بما ليس حق لنا أو كأنه اختراع جديد؟!
المصيبة أن رئيس اتحاد الكرة.. الأب والأم والعيلة للعبة كل اللى ربنا قدره عليه أن يخرج قائلا: اللى عنده دليل يقدمه للنيابة العامة!
• ياسيدنا ماشى.. لكن ده، لو الكلام فى جورنال، إذاعة، شاشة، مطعم، أى حاجة غير مؤتمر رسمى نظمى فهمى، ويتحدث فيه رئيس ناد هو فى نفس الوقت رئيس لجنة الأندية!
هى بقى المرة.. دى.. مش أظن ده أكيد لو الكلام ده فى بلاد تركب حتى الأفيال لقامت الدنيا ومش هتقعد خالص خالص لأن رئيس نادى قضاة الكرة تعرض لاتهام بالذمم!
أما الدولة فربما ترصد حتى الآن برغم أن للكرة بريقها الذى يزعج المسؤولين، وهو السبب فى التدخل البطىء حتى الآن فإننا سنظل نطالبها بالتواجد بالقرب مما يحدث، فمن غير المفهوم ألا ينتبه أى مسؤول لما حدث على الأقل فى هذه الواقعة الأخيرة ليطالب رئيس الزمالك بالاطلاع على ما لديه من مستندات، لأن وقتها يجب أن تتضامن الدولة مع هذا الاكتشاف حال وجوده لفساد عارم؟!
• ياحضرات.. اسمعونا بقى.. هل سيظل النظام الكروى على هذا الاهتراء ونلعب الكرة بطريقة ساعة تروح وساعة تيجى؟!
حتى الآن.. لم يجبنا أحد كما ذكرنا عن وقائع الفساد فى مباريات ودية!
بعدها.. لم يجبنا أحد لماذا الإصرار على إخراج لسان الكرويين للشارع المصرى، فيذهب كوبر وناجى إلى تركيا ويرتدى الأهلى «تى شيرت» برضه تركيا، وكأننا سمن على عسل مع الأتراك!
هى حالة كاملة من عنكبوتية الفاسدين تخيم على شبابيك يمكن أن يدخل منها النور إلى الحجرات المظلمة لهؤلاء الذين أفسدوا صناعة كان يمكن أن تنطلق إلى آفاق بعيدة كرويا وماديا!
هل سيخرج لنا مسؤول.. ويطالب الكل بأن يظهر ما لديه؟!
أو ستظل طريقة «لما.. لما.. يبقى.. يبقى..» تسيطر على الحالة الكروية؟!
طبعا.. لما تدينى اللى عاوزه.. يبقى أسكت عن اللى أنت عايزنى أسكت عنه.
لما تعمل كده.. يبقى أستنى كده.. وكده.. حد فاهم حاجة؟.. استر يارب!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة