معلومات عن رئيس البرلمان المقبل

على عبد العال الأقرب لكرسى رئيس مجلس النواب
المؤكد أن رئيس البرلمان المقبل سيكون من الأعضاء المنتخبين، وفقًا للمعلومات الواردة إلينا من الدوائر القريبة للقيادة السياسية، ومن ثم فدلالة المعلومة بافتراض صحتها أن دائرة ترشيحات رئيس البرلمان تضيق يوما بعد يوم، وتتركز على شخصين، الأول هو الدكتور توفيق عكاشة الذى أعلن قبل أيام ترشحه وقدم برنامجا انتخابيا، والثانى هو الدكتور على عبد العال أستاذ القانون الدستورى .

لكل مرشح موقف مختلف عن الآخر، عكاشة يعمل منفردا، بعيدا عن أى دعم سياسى من كتل بعينها، يسعى لإقناع النواب بشكل فردى لانتخابه رئيسا للبرلمان، أما الدكتور على عبدالعال، فيتحرك لكرسى البرلمان انطلاقا من دعم كتلة الأغلبية له- كتلة دعم مصر، التى ترشح تحت لوائها عندما كانت «فى حب مصر»، ومن ثم فهو الأقرب من المنتخبين لذلك المنصب لأسباب مختلفة، أبرزها ضمان عدد أكبر من الأصوات يتجاوز 250 نائبا هم أعضاء فعليا فى اتئلاف دعم مصر، وثانيا خلفيته القانونية والدستورية، فهو عضو لجنة العشرة لإعداد مسودة دستور 2014، وعضو لجنة الإصلاح التشريعى التى تولت إعداد وإصدار التشريعات القانونية، وعضو لجنة إصدار قوانين الانتخابات الثلاثة، تقسيم الدوائر، مجلس النواب، مباشرة الحقوق السياسية.

ولكن هل فقط المؤهلات القانونية للدكتور على عبدالعال تؤهله للجلوس على كرسى المنصب؟ بالتاكيد لا، يحتاج إلى مزيد من القدرة على إدارة الجلسات والكفاءة العالية على التدخل فى الوقت المناسب لإغلاق النقاش أو رفع الجلسة أو تحويل مسارها إلى قضية أخرى، فضلا عن احتياجه بالأساس للإلمام بأغلب تفاصيل القضايا الوطنية للبلاد المنتظر أن يناقشها البرلمان بعد انعقاده، من تعليم وصحة، وتأمين، وقوانين تضامن اجتماعى ونقل وإسكان ومرافق مختلفة.

رسميا.. اختفى على عبدالعال عن الأضواء منذ 4 أسابيع، لا يجيب على المكالمات التليفونية مثلما كان فى الماضى، لا يرد على رسائل نصية، لا يظهر فى أى من البرامج الفضائية رافضا أى عروض، ملتزما الصمت الشديد، لا يعلق على أية قضايا مثارة، لا أعرف هل تلقى إشارات بعدم الحديث، أم أن هناك أسبابا أخرى!

الجديد أنه حتى قبل يومين كان الدكتور على عبدالعال يحضر ندوة بمركز الأهرام للدراسات، ووقتها كان اثنان من محررى موقع برلمانى، حاولا الحصول منه على تصريحات صحفية، فرفض، راقباه طيلة الندوة، وجداه صامتا، حتى مع أقرب أصدقائه من أعضاء البرلمان، لا يتحدث معهم فى أية تفاصيل.

المؤشرات الأولية تشير إلى أن على عبدالعال يقترب بقوة من كرسى رئيس البرلمان، وبالتالى سيكون خليفة محمد سعد الكتاتنى وفتحى سرور ورفعت المحجوب، وإن صح الأمر، فندعو الله أن يوفقه.

أخيرا، بجانب الرؤية التحليلية للمرشح الأقرب لرئاسة البرلمان، أقدم لك معلومات تفصيلية عنه لتعرف أكثر عن رئيس البرلمان المقبل، اسمه بالكامل، على عبدالعال سيد أحمد، ولد فى 29/ 11/ 1948، ويبلغ من العمر 67 عامًا، وترشح مستقلًا على قائمة «فى حب مصر» بقطاع الصعيد عن محافظة أسوان، وموطنه الانتخابى القاهرة بقسم مدينة نصر أول، ويشغل منصب أستاذ متفرغ فى كلية الحقوق بجامعة عين شمس، بقسم القانون العام، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1972، ونال دبلومة فى القانون عام 1973، وأخرى عام 1974، ثم حصل على الدكتوراه عام 1984، وكانت رسالته تحت عنوان «مسؤولية الدولة عن أعمال السلطة القضائية- دراسة مقارنة»، ثم شغل منصب أستاذ القانون الدستورى بجامعة عين شمس.