هاشتاج انتشر فى الفترة الأخيرة، وأطلقه اتحاد طلاب مصر، والطلاب الذين خاضوا الانتخابات، ودعموا القائمة التى فازت فى الانتخابات، وذلك لتعنت وزير التعليم العالى، الدكتور أشرف الشيحى، فى إعلان النتيجة، ورفضه أن يعلنها، وألمح لاحتمالية إلغاء انتخابات اتحاد طلاب مصر الأخيرة، وحتى الآن الأمر غير مفهوم، وعدم إعلان النتيجة تصرف يخرج عن المنطق، والزعم بأن الانتخابات مخالفة للائحة المعدلة هو سبب أكثر غرابة، فلماذا من الأساس وافق الوزير على عقد الانتخابات مادامت مخالفة للائحة؟!
وكأن الوزارة تتفنن فى كيفية زرع المزيد من اليأس والإحباط فى نفوس الطلاب الفاعلين فى الجامعات، فلم يكفهم مقاطعة الأغلبية العظمى من الشباب الانتخابات البرلمانية، منهم من ركز فقط فى انتخابات اتحاد الطلاب، ومنهم من قاطع الانتخابات البرلمانية لأسباب عديدة، ولكن أعتقد أن أهمهم على الإطلاق هو حالة الإحباط واليأس التى تمكنت من معظمهم مؤخرًا.
نتيجة الانتخابات أسفرت عن تشكيل المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مصر بغالبية من المستقلين أمام شباب من حزب «مستقبل الوطن» الذى يقال إنه مدعوم من الدولة، ومن فازوا فى الانتخابات أكدوا فى تصريحات لهم تبنيهم ملف الطلاب المحبوسين، وحق التظاهر داخل الجامعات، والتأكيد على تعديل اللائحة الطلابية بما يمكن الطلاب من ممارسة دورهم. فأستبعد أن تكون هذه التصريحات هى السبب فى عدم إعلان النتيجة، فلا أظن أن وزير التعليم العالى يضع تصريحات أو توجهات الطلبة فى الخلفية قبل أن يعلن نتيجة انتخاباتهم! وإلا فلماذا الانتخابات من الأساس؟!، فليقم الوزير بتعيين اتحاد الطلاب ممن يتفق معهم فكريًا وأيديولوجيًا وتوجهًا سياسيًا! ويعمل على توفير المال العام والمجهود، أفضل من أن يزرع فى نفوس الشباب كيف يكون إهدار المال العام مصاحبًا بإهدار قيم الديمقراطية، بإصراره على عدم إعلان نتيجة الانتخابات لأنها لا تتفق مع أهوائه!
وحتى إذا كان السبب هو الطعون الانتخابية كما أعلنت اللجنة العليا لانتخابات الاتحادات فهذا عبث، حيث إن الطعون الانتخابية لم تكن يومًا سببًا قانونيًا لإيقاف إعلان النتائج الانتخابية، أو تغيير قواعد الديمقراطية، فالطبيعى أن ينظر فى الطعون بعد إعلان النتيجة، والعبث الأكثر تجبرًا هو ما أعلن عنه مؤخرًا أنه من الممكن أن تعاد الانتخابات لأسباب لائحية أو إجرائية، والعجب العجاب أن تكتشف هذه الأسباب بعد انتهاء الانتخابات.
إن ما يحدث ما هو إلا كارثة كبرى بداية من المماطلة فى إعلان النتيجة، ثم الإعلان عن الرغبة فى إعادة الانتخابات لأسباب غير منطقية «تزيد الطين بله» كاللائحة والطعون، فلن تستطيع أن تخدع الطلاب أو الرأى العام، فعقولهم أكبر من أى حجة قد تستخدم لتعطيل مسيرتهم الديمقراطية، فيا أيها المسؤولون لا تزرعوا اليأس فى نفس الطلاب.. لا تحطموا مجهوداتهم فى مسيرتهم الديمقراطية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة