فى أبحاثهم الرائعة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنصف عباقرة وعقلاء الغرب رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وكشف هؤلاء الباحثون عن حقائق جديدة حول شخصية النبى الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ومن الضرورى الآن إعادة طرحها لعدة أسباب أولها: أننا نعيش هذه الأيام أجواء إيمانية بمناسبة ذكرى مولد سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، والثانى: تصحيح المفاهيم حول الإسلام بعدما شوهته ممارسات التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش الذى يحمل كذبا وزورا شعار الإسلام وراية الإسلام وعلما يحمل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، قد شوه صورة الإسلام والمسلمين فى كل مكان، وأصبح اسم المسلم مرادفا لكلمة إرهابى وهو ما تمناه أعداء الإسلام منذ آلاف السنين، ولكننا سنعيد شهادات أشهر المفكرين والفلاسفة والعلماء عن الرسول الكريم محمد بن عبدالله لتكون شهادة حق من عباقرة الدنيا والذين لم يؤمنوا بالإسلام، أى أنهم كفار بالرسالة المحمدية عكس أتباع الشيطان أبو بكر البغدادى والمعروفين باسم تنظيم داعش الذين يشوهون اسم الرسول ورسالته التى تدعو للسلام والمحبة.
فهذا المؤرخ الأوروبى «جيمس ميتشنر» يقول فى مقال تحت عنوان (الشخصية الخارقة) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): «.. وقد أحدث محمد عليه السلام بشخصيته الخارقة للعادة ثورة فى الجزيرة العربية، وفى الشرق كله، فقد حطم الأصنام بيده، وأقام دينا خالدا يدعو إلى الإيمان بالله وحده».
أما الروائى الروسى والفيلسوف الكبير تولستوى الذى أعجب بالإسلام وتعاليمه فى الزهد والأخلاق والتصوف، فقد انبهر بشخصية النبى (صلى الله عليه وسلم) وظهر ذلك واضحا على أعماله، فيقول فى مقالة له بعنوان (من هو محمد؟): «إن محمدا هو مؤسس ورسول، كان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنسانى خدمة جليلة، ويكفيه فخرا أنه أهدى أمة برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، وتؤثر عيشة الزهد ومنعما من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشرية.
ومن هؤلاء الفيلسوف الإنجليزى الشهير توماس كاريل (1795م- 1881م)، فقد خصص فى كتابه (الأبطال وعبادة البطولة) فصلا لنبى الإسلام بعنوان «البطل فى صورة رسول: محمد- الإسلام»، عد فيه النبى (صلى الله عليه وسلم) واحدا من العظماء السبعة الذين أنجبهم التاريخ.
ويقول الفيلسوف والشاعر الفرنسى لا مارتين: «إن ثبات محمد وبقاءه ثلاثة عشر عاما يدعو دعوته فى وسط أعدائه فى قلب مكة ونواحيها، ومجامع أهلها، وإن شهامته وجرأته وصبره فيما لقيه من عبدة الأوثان، وإن حميته فى نشر رسالته، وإن حروبه التى كان جيشه فيما أقل من جيش عدوه، وإن تطلعه فى إعلاء الكلمة، وتأسيس العقيدة الصحيحة لا إلى فتح الدول وإنشاء الإمبراطورية، كل ذلك أدلة على أن محمدا كان وراءه يقين فى قلبه وعقيدة صادقة تحرر الإنسانية من الظلم والهوان، وإن هذا اليقين الذى ملأ روحه هو الذى وهبه القوة على أن يرد إلى الحياة فكرة عظيمة وحجة قائمة حطمت ألهة كاذبة، ونكست معبودات باطلة، وفتحت طريقا جديدا للفكر فى أحوال الناس، ومهدت سبيلا للنظر فى شؤونهم، فهو فاتح أقطار الفكر، ورائد الإنسان إلى العقل، وناشر العقائد المحررة للإنسان ومؤسس دين لا وثنية فيه».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عربى
صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم