قبل أيام قُتل الإرهابى زهران علوش، المخلط الجنسية، والذى لا نعرف أصله، ولكن نعرف جرائمه التى ارتكبها هو وتنظيمه فى حق الشعب السورى منذ إعلان حركات التمرد والعصيان على الدولة السورية، والتى يزعم البعض أنها ثورة وما هى بثورة، ولكن إرهاب مكتمل العناصر لهدم دولة اسمها سوريا تحت زعم التخلص من حكم بشار الأسد، وبدلا من استخدام الطرق السلمية لإجبار بشار الأسد على التنحى فوجئنا بتحويل سوريا إلى أكبر تجمع لكل التنظيمات الإرهابية بداية من القاعدة مرورًا بالنصرة انتهاءً بداعش، وكان أخطر تلك التنظيمات قبل ظهور داعش هو التنظيم الإرهابى المعروف باسم "جيش الإسلام" فى سوريا، الذى قاده الإرهابى زهران علوش الذى قُتل وذهب إلى الجحيم كما سيذهب تنظيمه الذى قتل الآلاف من المدنيين الأبرياء وأفراد من الجيش العربى السورى الذى كان شريكًا فى نصر أكتوبر 1973 مع شقيقه جيش مصر، وهو ما جعل قوى الغرب- خاصة الصهيونية- تقوم بالانتقام من الجيشين والحمد لله أنها لم تنجح مع الجيش المصرى حيث انتصر على قوى الشر الإخوانية فى 30 يونيو 2013، ولكن هذه القوى للأسف الشديد نجحت فى الانتصار على جيش سوريا بعد أن صنع عملاء سوريين وأجانب كونوا مليشيات إرهابية أطلقوا عليها اسم جيش، وتعددت تلك المسميات الإرهابية ما بين جيش النصرة إلى جيش الإسلام، وكان هدفهم الوحيد هو النيل من جيش سوريا والانتقام للعدو الصهيونى الذى لم ينسَ ثأره مع السوريين والمصريين بعد نصر أكتوبر .
إذًا الذى مات إرهابيًا، ولكن الدعوات والتنظيمات والشخصيات السلفية قامت بنعيه، وهو نفاق سلفى لمصرع هذا الإرهابى القذر الذى تسبب فى خراب سوريا لأكثر من 50 سنة قادمة، لقد نعاه شيخ الإرهاب والنفاق الإخوانى المدعو يوسف القرضاوى، ولم يكن مفاجأة لنا جميعًا ولكن المفاجأة هى لدعوات السلفية التى نافقت وفاة علوش واعتبروه بطلًا قوميًا وما هو إلا إرهابى عميل كان له دور فى تدمير سوريا، وكان أسوأ الناعين هو ياسر برهامى والذى قال منافقًا هذا الإرهابى واصفًا إياه بـ"أحد أفاضل الدعاة فى سوريا". وقال "برهامى" فى بيان له: "إنا لله وإنا إليه راجعون فقدت الأمة الإسلامية والشعب السورى الشقيق فضيلة الأخ المجاهد الشيخ الداعية زهران علوش، أحد أفاضل الدعاة من أهل العلم القادة المجاهدين على منهج أهل السنة والجماعة"، مؤكدًا أن "علوش ربى أجيالاً على التوحيد، واتباع منهج السلف رضوان الله عليهم، ومن أكثر قادة المجاهدين السوريين فهمًا وإدراكًا للواقع، والتزامًا بمنهج السلف وله قبول عالمى واسع". وتابع "برهامى" نعيه قائلا: "تترك الطائرات الروسية داعش يتحرك بحرية داخل مناطق سوريا، وتستهدف زهران علوش، وهو من أكثر من حارب الفكر التكفيرى المنحرف والمقاومين لانتشار فكر داعش بالفكر ثم بالقوة".
هذا جزء من نفاق الدكتور ياسر برهامى للإرهابى والذى لا يختلف كثيرًا عن إرهاب الإخوان فـ"علوش" هو نفسه خيرت الشاطر، ومحمد بديع، ومحمد مرسى الذى انقلب عليه برهامى، فإذا اعتبر الإرهابى علوش بطلًا قوميًا فإن هؤلاء أبطال لأنهم تحدوا جيش مصر وحاولوا فى فترة ما تصفيته والتعامل معه بنفس منطق جيوش الإرهاب فى سوريا، والتاريخ لن ينسى تهديدات محمد البلتاجى لجيش مصر ولن ينسى أنهم فى كل جلسة لهم ومن داخل قفص المحكمة يهاجمون جيشنا ويستخدمون مصطلحات سيئة ضده وضد قياداته فما الفارق بين هؤلاء وزهران علوش يا شيخ ياسر برهامى؟!
اللهم احمِ مصر من أمثال علوش وبرهامى كما حميت مصر من شرور الإخوان اللهم آمين .