براعة الحضارة المصرية
استطاع الباحثون فى جامعة هلسنكى إظهار مدى ارتباط رأس الغول بالشخصية الأسطورية حورس باستخدام ورق البردى القديم، حيث يعد هذا النجم واحدا من أشهر الثنائيات، فهو نجم مزدوج يدور حول مركز مشترك للجاذبية، وعند محاذاة النجمين للحظات، يتعرض أحدهم للكسوف بينما ينطفئ الآخر ويصبح قاتما، مما يتسبب فى تغيرات فى السطوع ويسهل من رؤية هذه الدورة بكل سهولة بالعين المجردة.
رصد المصريون القدماء هذه الظاهرة الفلكية قديما واستخدموها فى حساب الأيام، فكان للفراعنة السبق فى وصف هذا النجم بعيد المنال، حيث قال الدكتور "لورى جيتسو" الباحث فى جامعة هلسنكى فى فنلندا والمؤلف الرئيسى للدراسة "أولا وقبل كل شىء، اكتشف القدماء المصريون رأس الغول قبل 3000 سنة من اكتشاف علماء الفلك فى العصر الحديث له، واستخدموا المعلومات التى استطاعوا التوصل إليها عن هذا النجم فى بناء التكهنات الخاصة بالتقويم، إذ كان للقمر ورأس الغول معانى دينية بالنسبة لهم".
وحلل الباحثون نص التقويم القديم المكتوب على إحدى أوراق البردى التى يعود تاريخها إلى ما بين 1244 و1163 قبل الميلاد، ووجدوا أن هذا التقويم مثل غيره من التقاويم المصرية القديمة، يهدف إلى التنبؤ بأيام السنة الأكثر حظا بناء على دورة النجم رأس الغول، مما يشير أن المصريين القدماء لم يرصدوا فقط هذا النجم بل لاحظوا أنماطه وتغييراته واختلاف دورته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة