فى الأدوية الحديثة لعلاج فيروس (سى)، هناك العديد من الأدوية القوية التى تهاجم الفيروس وتعطى نتائج عالية بالمقارنة بالأدوية السابقة، ومع قدوم دواء جديد كل بضعة أسابيع يصبح الاختيار أكثر صعوبة نظرًا لوجود مميزات وعيوب لكل دواء ومازلنا نبحث عن الدواء المثالى
وكانت تجربة السوفالدى والريبافيرين ليست على مستوى أحلام المرضى نظرًا لعودة الفيروس مرة أخرى فى عدد من هؤلاء المرضى بنسب 20 إلى 30% من المرضى ورجوع الفيروس مرة أخرى يسبب لمريض فيروس (سي) بعد فترة علاج 6 أشهر كاملة ألمًا وإحباطًا شديدًا، حتى ولو نسبيًا لمرضانا.
ومازلنا كدولة نلهث وراء كل ما هو جديد وقد يكون هذا علميًا غير صحيح ولكن لهفة المرضى لدواء شافٍ هى المحرك الأساسى لهذه السياسة التى تبدو مرتبكة أو متسرعة فى بعض الأحيان ومع قدوم دواء الداكلاتاسفير يمكن القول إنها خطوة على الطريق الصحيح حيث إن هذا الدواء آمن بدرجة كبيرة بالمقارنة بمثيله ويعتبر هذا الدواء مع عقار السفوسبوفير (السوفالدى) حلاً لبعض مشاكل فيروس (سى) حيث يمكن إعطاؤه لمرضى التليف الكبدى بإضافة الريبافيرين لمدة ستة اشهر أما المرضى الذين يعانون تليفًا يمكن العلاج يالسفوسيبفير والداكلاتاسفير لمدة 3 أشهر بدون الريبافيرين ويعتبر هذا حلا آمنًا نسبيًا حتى فى مرض الخلل الكلوى وارتفاع نسبة الصفراء البسيطة، لذلك نتعجب من هرولة المسئولين وراء الهارفونى وبتحليل النتائج نجد أن الليدى باسفير وهو مكون أساسى فى عقار الهارفونى وله تداخل دوائى مع العديد من الأدوية والعلاجات الاخرى (drug druginteraction) ما ينعكس على درجة الأمان فى هذا الدواء حتى الشركة المنتجة فى طريقها لإحلال الفلباتاسفير محل الليدى باسفير هذا مثال؛ لأنه يجب عدم التسرع وأفضل سياسة هى اتباع بروتوكولات لمدة 6 أشهر يعاد تقييم نتائجها بعد ثلاثة أشهر وذلك فى مراكز عديدة على مستوى الجمهورية وليس مركزا أو اثنين. وبروتوكول الداكلاتاسفير يبدأ منذ مدة قليلة ويجب أن يعطى فترة تصل إلى 6 أشهر ويعاد تقويم التجربة؛ لأن هناك اختلاف بين نتائج الابحاث والنتائج الحياتية الحقيقية لمثل هذه الأدوية.
وهنا يجب أن نحذر بشدة من استخدام أى من الأدوية كعلاج أحادى؛ لأن هذا خطأ فادح يؤدى إلى تحور جينى للفيروس ما يعقد العلاج ولن يستجيب الفيروس للعلاج بسهولة ويجب أن نشيد بالدواء المصرى فى هذا المجال فأدوية فيروس سى المصرية نتائجها مماثلة لنظيرها الأجنبى وفى المستقبل القريب ستكون فترة العلاج أقل من ثلاثة أشهر باستخدام أدوية جديدة فى القريب العاجل وهنا يجب التوضيح أن تليف الكبد يتحسن على فترات متفاوتة حسب كل حالة، بعد التخلص من الفيروس ولذلك يجب متابعة حالات التليف تحت إشراف أطباء الكبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة