انتهى مولد الإخوان و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، والذين معهم من الطابور الخامس والمحرضين والمهيجيين، ولا يستطيع أحد بعد اليوم أن يزعم أنه يمثل الشعب، أو يتحدث بلسانه نيابة عنه، أو يزعم أنه يضع أصابعه على نبض الجماهير، فالشعب له برلمان يمثله ويعكس حقيقة القوى السياسية على أرض الواقع، وعلى عاتقه مهام جسام لملء المساحة الخالية، التى احتلتها قوى وتيارات سياسية بوضع اليد، وآن الأوان أن يستردها.
الاختبار الأول للبرلمان الجديد هو 25 يناير، ومن المفترض أن يكون كتيبة استطلاع متقدمة بلغة العسكريين، لكشف المؤامرات التى تدبر للبلاد فى الداخل والخارج، وأن يستخدم آلياته فى التشريع والرقابة، لاستكمال عملية تطهير البلاد من بقايا الإرهاب، وأن يشكل النواب فى دوائرهم حوائط صد، لمواجهة الفتن ودعاوى الفوضى والتظاهر، وهى فرصة حقيقية لبلورة نشاط حزبى، يحشد حوله الجماهير، ولا يترك البسطاء فريسة للشائعات والأكاذيب، ولا للمتسللين من أعضاء الجماعة.
كيف يحدث ذلك؟.. بتواجد النواب فى دوائرهم ومواجهة المخاطر المحتملة قبل وقوعها، وتتسيق الجهود مع قوات الجيش والشرطة، فى تأمين البلاد وحماية المنشآت العامة والخاصة، وأن يقودوا ظهيرًا شعبيًا من الموطنين، الذين يخافون على بلدهم من الفوضى، ويقدمون الآراء والمقترحات العملية لمواجهة ظاهرة الارهاب، وأن يكونوا عونًا للدولة وليس عبئًا عليها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة