إذا كان الكشف عن وديعة الـ10 ملايين دولار الإخوانية التى تم رصدها لحرق مصر فى 25 يناير المقبل قد أثار الرعب فى صفوف الخلايا النائمة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية فى مصر وخارجها، والسبب أن الجماعة التى حصلت على هذه الأموال من أسيادها فى تركيا وقطر، وبمواقفة وكالة الاستخبارات الأمريكية «CIA» خاصة بعد أن شعرت أن مصر لم تتوقف عن تصفية كل أعضاء الإخوان، خاصة من يحمل السلاح ليقتل قوات الجيش المصرى العظيم وجهاز الشرطة وأبناء شعب مصر، وهو الوعد الذى وعد به الرئيس عبد للفتاح السيسى، وهو اجتثاث الإرهاب من جذوره، وبالطبع جذور الإرهاب هى الإخوان منبع كل الحركات الإرهابية، فإذا أردت أن تبحث عن أصول تنظيمات التكفير والهجرة فإن أصولها هى الإخوان، وتلك التنظيمات مثل الجهاد والقاعدة، وأخيرا تنظيم داعش الذى رضع من لبن الإخوان، نهايته قريبة جداً.
ويبدو أن التنظيم الدولى ومعه دول الرعاة للإرهاب وهى تركيا وقطر وأمريكا شعرت بأن المال هو الوسيلة الوحيدة لتجنيد العملاء، فرصدت وديعة الـ10 ملايين دولار، لتكون النواة لحرق مصر كما يكشفها تحقيق الزميل محمد أحمد طنطاوى الذى نُشر مؤخرا، حيث تعتمد خطة التنظيم الدولى لصرف هذه الوديعة على محورين أساسيين، للعمل على مستوى الداخل والخارج، حيث تعتمد فى الداخل على المنظمات المشبوهة، التى تتلقى تمويلات أجنبية من منظمات مانحة معروفة بالعداء لمصر، من أجل رصد حالات للاختفاء القسرى ورصد أسماء وحالات وهمية، وإنهاك أجهزة الأمن ووزارة الداخلية فى عمليات البحث والتحرى عنها، دون جدوى تحت ضغط الرأى العام، وعدد من وسائل الإعلام المأجورة ووسائل التواصل الاجتماعى التى يتم تحريكها من خلال اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان، واستغلال بعض نواب البرلمان الجديد وتوريطهم فى القضية بدعوى تصحيح مسار الداخلية وأجهزة الأمن، موضحة أن طلبات الإحاطة التى يقدمها البرلمان أو الاستجوابات ضد وزارة الداخلية ستكون الذريعة التى تستغلها المنظمات الأجنبية لإدانة مصر أمام الأمم المتحدة، وتطبيق الخطة المذكورة، كما تم رسمها من قبل أجهزة المخابرات الدولية وأجنحة التنظيم الدولى فى أوروبا.
وكشفت المصادر أن المحور الداخلى فى خطة تشويه مصر يعتمد أيضا على مجموعة من النشطاء فى الحركات الثورية، المعروفة بتوجهاتها المعادية من الدولة المصرية، مثل حركة 6 إبريل ومجموعات الاشتراكيين الثوريين، ووائل غنيم وعبدالمنعم أبوالفتوح، موضحة أن هذه الشخصيات سيكون لها ظهور إعلامى مكثف خلال الفترة المقبلة، لإثارة قضية الاختفاء القسرى.
وذكرت المصادر أن المحور الخارجى من الخطة يعتمد على عرض تقارير إعلامية تشير إلى حالات الاختفاء القسرى لمواطنين فى مصر، وإلقاء اللوم والمسؤولية على أجهزة الأمن، وذلك من خلال الصحف ووكالات الأنباء المعروفة بدعم جماعة الإخوان الإرهابية وخدماتها المباشرة لخطط أجهزة المخابرات الدولية على رأسها المخابرات الإنجليزية والألمانية والتركية، فى ظل محاولات مستمرة لإسقاط مصر وتشويه صورتها، وتفكيك مؤسساتها باعتبارها العقبة الوحيدة أمام نفوذ الغربية الأمريكية فى الشرق الأوسط.
انتهى التحقيق الذى فضح خطط الإخوان ومواليهم ولم يعد أمامنا الآن سوى الاستعداد لتوجيه ضربة كبرى لكل من يحاول العبث بأمن القومى، وأن كل من سيساعد الإخوان، سواء من قيادات حزبية من نوعية المدعو عبدالمنعم أبوالفتوح، أو سياسية، مثل المدعو أيمن نور أو رجال أعمال، خاصة شركاء حسن مالك الذى تم القبض عليه، بعد تورطه فى جرائم تمويل للإرهاب، أعتقد أن أى تهاون ضد من يخرج على الشرعية تحت أى مسمى سيكون معناه ضياع مصر التى إذا ضاعت فإننا لن نرحم أى قيادة قصرت فى اجتثاث جذور التطرف، حتى ولو كان هذا النظام هو نظام السيسى، خاصة أن هناك بعض المحسوبين على هذا النظام يخرج علينا ليتحدث عن المصالحة، وهو ينفذ الأجندة الإخوانية، ولكن هؤلاء ضمن ما يعرف بالخلايا النائمة.. فهل نستيقظ يا شعب مصر من نومنا العميق، قبل أن نجد أنفسنا أمام احتلال إخوانى جديد؟!