الإباحية على الإنترنت وتطبيقاته المختلفة لا مفر منها، فإذا فتحت موقع فيس بوك، يمكن أن يقابلك صفحات مشبوهه، ولو قررت التغير ومشاهدة مقاطع على يوتيوب سيأخذك البحث بعيدا إلى مقطع "ساخن" وعند الخروج ستواجه إعلانات من نوعية "اتصل بى أنا فى انتظارك"، وحتى لو فررت من كل هذا وقررت التحدث مع أصدقائك على تطبيقات الدردشة لا تتفاجئ إذا أرسل إليك مجموعة من الرموز التعبيرية "الجنسية" الثابتة والمتحركة التى لها دلالات جنسية متنوعة.
وانتشرت تلك الرموز خلال الفترة الماضية، بشكل يشبه الفيروس الذى يصيب الأجهزة، ومعها مجموعات أخرى من الرموز الإباحية التى يستخدمها الشباب لتبادل الشتائم الخارجة والتعبير عنها بعلامات معينة.
وخلال الفترة القليلة الماضية، انتشرت على المتاجر الخاصة بهواتف الأندرويد والآيفون مجموعات واسعة من تطبيقات الرموز التعبيرية المتخصصة بتقديم المحتوى الإباحى الصريح، ولكن على أشكال كارتونية وليست حقيقية.
وتضم تلك التطبيقات تشكيلة من الإيموشن التى تعبر عن أوضاع إباحية مختلفة وشخصيات عارية بشكل كامل، يتبادلها المستخدمين داخل المحادثات الجنسية الخارجة التى انتشرت بشكل كبير على التطبيقات المختلفة مثل فيس بوك وواتس اب.
وظهرت أيضا خطوط عديدة ومتنوعة من التطبيقات المتخصصة فى تقديم الرموز التعبيرية الإباحية ذات المحتويات الخاصة بالبالغين، التى عرفت على المتاجر باسم dirty emoji،Flirtmoji ، sexting، وتم تحميلها ملايين المرات من قبل المستخدمين من الشباب والمراهقين فى كافة دول العالم.
ولكن هذه الأنواع من الرموز التعبيرية الجنسية نالت معارضة شرسة من جمعيات حقوق المرأة والطفل فى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب عرضها لرسوم كارتونية حصرت النساء فى المشاهد الإباحية وأظهرتها بشكل غير لائق واعتبرت الجمعيات أنه استغلال سئ للمرأة وتشويه صورتها أمام المجتمع مقارنة بالرجال.
كما أنها لا تراعى الأطفال الذين من الممكن بسهولة التعرض لتلك التطبيقات وتحميلها، مما يعرضهم إلى محتوى ضار للغاية يمكن أن يؤثر على تفكيرهم واستيعابهم لأنه يستبق عمرهم، وهذا التطور الكبير غير من مفهوم الإيموشنز وحولها من مجرد ابتسامات وغمزات وقلوب، نعبر بها عن سعادتنا وأحيانا غضبنا، إلى عالم آخر يعبر عن "الكبار فقط".
"الإيموشن الإباحى".. أحدث افتكاسات المحادثات الجنسية بين الشباب
السبت، 05 ديسمبر 2015 07:16 م
الايموشن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة