سليمان شفيق

إسرائيل والمسجد الأقصى وحروب الجيل الرابع

الأحد، 06 ديسمبر 2015 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن استخلاص نتائج مما يحدث على الأرض بالمنطقة فى الشهر الجارى؟
تحرشات صهيونية متكررة بالمسجد الأقصى، سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، تفجيرات الضاحية الجنوبية ببيروت، مذبحة باريس، إعلان تنظيم داعش مسئوليتها عن كل تلك الحوادث؟!! هل يعقل تنظيم محدود يقوم بكل تلك العمليات فى أيام معدودة؟.. تنظيم تحاربه الولايات المتحدة الأمريكية وحوالى أربعين دولة منذ شهور ويمتلك كل هذه القوة؟ بل ويملك التحرك فى بين حدود ثلاث دول غربية (فرنسا وبلجيكا وألمانيا)؟

انتشار دعاوى "الإسلامو فوبيا" فى الغرب، أنباء عن حرق المصحف، تأكيدات إسرائيلية على أن الطائرة الروسية انفجرت بعمل إرهابى، روسيا تمنع الطيران الروسى من الذهاب لمصر وتحظر الطيران المصرى من الذهاب لموسكو؟!!

بريطانيا تعزم نفسها على الأزمة وتجلى سائحيها من شرم الشيخ (ومحاولة إحراج الرئيس السيسى أثناء زيارتها الرسمية)!!

ازدياد الهجوم على اللاجئين السوريين ونداءات لمنع دخولهم الغرب، ونتانياهو يدافع عن نظام بشار الأسد، والمستشفيات الإسرائيلية وفق الأنباء الإسرائيلية تعالج جرحى من جيش النصرة ؟!!

تركيا تسقط طائرة روسية وروسيا ترد بعقوبات اقتصادية وتحرك أساطيلها نحو تركيا وسط تهليل غربى مع تركيا وصيحات تهدد بحرب قادمة، وإسرائيل توافق على صفقات عسكرية لتركيا؟!!

المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب فى مصر، المستشارة تهانى الجبالى فى مؤتمر صحفى تتهم اللواء سامح سيف اليزل ووزير الإعلام السابق أسامة هيكل بعمل "صفقة" مع الإخوان المسلمين فى الكويت وتتقدم ببلاغ للنائب العام !!

واللجنة العليا للانتخابات تؤكد أن لا أحد تقدم لها بأى بلاغ فى هذا الشأن؟!!

تسريب فيديو من أحد الأشخاص لنيافة الأنبا بولا يزعم صاحبة تأييد الأنبا بولا لقائمة حب مصر، والكنيسة تكذب ثم أنباء أخرى عن صفقة بين ما يسمى بـ"لجنة المواطنة" الكنسية وحزب المصريين الأحرار بتأييد مرشحيه والمواقع الإخوانية تهلل للفيديو والصفقة المزعومة، وكالعادة الكنيسة تكذب تلك الدعاوى وتعلن أنها على مسافة واحدة من الجميع .

جميع وسائل الإعلام المصرية وأغلب العالمية تتحدث عن شراء الأصوات، ومعظمها يتحدث عن بورصة لأسعار الأصوات من دائرة لأخرى، ومعركة بين قائمة حب مصر وحزب المصريين الأحرار حول استقطاب المستقلين للسيطرة على الأغلبية البرلمانية (علما بأن كلاهما من المؤيدين بشدة للرئيس) !!

قداسة البابا تواضروس الثانى يسافر إلى القدس للقيام بالصلاة على مطران القدس الأنبا إبراهام، وسط عاصفة من النقد والتأييد للزيارة، والغريب أن صاحب القداسة سافر على طائرة شركة "اير سيناء" وليس بطائرة خاصة، والأكثر غرابة أن السفير الإسرائيلى بالصدفة كان على متن الطائرة !!

كل تلك الأحداث الملتهبة "والهرى" على الفيس، وصيحات الإخوان الوهمية حول 25 يناير القادم، إلا تمثل الانقسام المناسب لإسرائيل لكى تقوم بما تريد تجاه المسجد الأقصى؟

مصر تدور حول نفسها كما راينا ، والمنطقة ملتهبة: سوريا تعانى والعراق من الحروب الداخلية، والإعلام الغربى مهد الطريق بكراهية "التطرف الإسلامى"، وجدار التطبيع شرخ وبقوة بعمل إنسانى وهى الصلاة على المطران المتنيح الأنبا إبراهام، (الغريب أن الحكومة لم تصدر أى بيان تعزية رغم أن بصماتها فى الزيارة)، ودواعش ليبيا يقتربون من الزحف على السلطة، ولبنان ممزقة، والخليج يرتعد من إيران، واليمن تلملم جراحها، وتونس تضمد جراح الإرهاب، والجزائر والمغرب يعيشان حالة حذر، وحماس تنشط اليمين الصهيونى لعمل كبير، وأبو مازن ليس أمامه سوى دعوة المصريين لزيارته !!

تأمل معى هل كل ذلك الذى يتم لا يمهد البيئة السياسية والإقليمية والدولية لأن تقوم إسرائيل بما تريد؟
ربنا يخيب ظنى .. يارب





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة