الزيادة السكانية..وجع فى رأس الحكومة .. الإحصاء: القاهرة تحتل المرتبة الأولى بـ9 ملايين نسمة وجنوب سيناء أقل المحافظات بـ170 ألف ..وتكدس السكان على 7% من مساحة مصر الكلية يزيد الأزمة

تعانى مصر من انفجار سكانى يعرقل جهود التنمية التى تسعى إليها الحكومة من رفع مستوى معيشة الفرد ووصل معدلات النمو إلى 5% فى العام المقبل، ومع وصول الساعة السكانية مساء اليوم الأحد إلى 90 مليون نسمة، تصبح القضية السكانية أهم القضايا على مائدة الحكومة الحالية.

تعد العلاقة بين الإنتشار السكانى والتوزيع الجغرافى، من أهم أبعاد القضية السكانية، فضلا عن تدنى خصائص السكان، حيث يتركز السكان على مساحة 7% فقط من مساحة مصر الكلية ، ويأتى توزيع الكثافة على المحافظات متباين للغاية .
وتحتل القاهرة المرتبة الأولى فى التعداد السكانى بعدد 9 ملايين و439 الف نسمة، والجيزة فى المرتبة الثانية بنحو 7 ملايين و758 ألف نسمة، وفى المرتبة الثالثة جاءت محافظة الشرقية بتعداد 6 ملايين و632 ألف نسمة، ومحافظة الدقهلية بنحو 6 ملايين نسمة، وبلغت محافظة الأسكندرية نحو 4 ملايين و900 ألف نسمة، والقليوبية 5 ملايين و200 ألف نسمة، والغربية 4 ملايين و800 ألف نسمة.

وتسجل محافظة المنوفية نحو 4 ملايين نسمة، وفى الوجة القبلى تسجل محافظة أسيوط نحو 4 ملايين و359 ألف نسمة، وسوهاج 4 ملايين و700 ألف نسمة، وقنا 3 ملايين و152 ألف نسمة، والأقصر مليون و172 ألف نسمة، وأسوان مليون و465 ألف نسمة.

وجاءت محافظة جنوب سيناء فى أقل المحافظات من حيث التعداد السكانى، ويبلغ عدد سكانها نحو 170 ألف نسمة، وشمال سيناء 446 ألف نسمة،ومرسى مطروح 466 ألف نسمة ، والوادى الجديد 230 ألف نسمة

وكان المجلس القومى للسكان قد أطلق الإستراتيجية القومية للصحة الإنجابية 2015-2020، والتى ركزت على ثلاثة أهداف أهمها رفع الوعى المجتمعى بالحقوق الخاصة بالصحة الإنجابية ودعم برامج الصحة الإنجابية والجنسية للشباب والمراهقين.

وقد بلغت أعداد وحدات تنظيم الأسرة 6525 وحدة على مستوى محافظات الجمهورية خلال شهر ابريل وحتى شهر يونيو، وانخفضت عدد السيدات اللاتى يلجأن إلى وسائل تنظيم الأسرة إلى مليون و877 ألف سيدة محمية خلال نفس الفترة،واختلفت نسبة مساهمة وسائل منع الحمل ، وجاءت نسبة مساهمة وسيلة" اللولب" بنسبة 54.2%، والحبوب بنسبة 25%، ومساهمة "الواقى " بنسبة 0.5%.

وعلى الرغم من اتجاه حكومة المهندس إبراهيم محلب إلى تشكيل وزارة السكان فى مارس الماضى برئاسة الدكتورة هالة يوسف، لتولى ابعاد هذه القضية والعمل على حلها ، إلا أن سرعان ما تم إلغاء الوزارة وعودة تبعيتها مجددا إلى وزارة الصحة.

وفى عدد من الدول، اتجهت الحكومات إلى اقرار عدد من التشريعات الحاسمة لتحديد النسل لمواطنيه، اتجهت إيران لخفض الزيادة السكانية من خلال تعقيم الرجال، وفى الصين اتجهت إلى سياسية الطفل الواحد من خلال تشجيع الزوجين على انجاب اطفال اقل عددا وأفضل صحة، وأقرت انجاب الطفل الثانى بعد بضعة سنوات حتى تمكنت من ضبط معدل الزيادة فى المواليد.