أولا: سكوت اللجنة العليا للانتخابات عن مخالفات شراء الأصوات وتجاوز النصف مليون جنيه فى الدعاية الانتخابية توج المال السياسى بطلا فى انتخابات برلمان 2015.
ثانيا: مخالفات القنوات التليفزيونية والصحف فى الدعاية للمرشحين وعدم احترام الصمت الانتخابى أدى إلى تكريس تحالف رأس المال السياسى الإعلامى وهيمنته على مشهد الانتخابات.
ثالثا: انتخابات غابت عنها الأفكار والبرامج السياسية، وقاطعها أكثر من ثلثى المصريين، أدت إلى تشكيلة غريبة من النواب، لذلك أتوقع برلمانًا ضعيفًا وأقل من المهام المطلوبة منه، من هنا قد لا يكمل سنواته الخمس، لأن هناك طعونا كثيرة يمكن أن تعجل بنهايته.
رابعا: ليتذكر كل نواب البرلمان أن أقل من ثلث المصريين انتخبوهم، وبالتالى عليهم ألا يصدقوا أنهم ممثلون حقيقيون للشعب، سيقال ولماذا لم يذهب بقية المصريين للانتخاب، هذه قصة أخرى.. وهناك أسباب كثيرة، لكن من المهم أن يتواضع النواب ويمارسوا دورهم التشريعى والرقابى فى ظل هذه الحقيقة، وبالتالى يعملون على توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية عبر حوارات مجتمعية واستطلاعات للرأى العام قبل سن القوانين المهمة.
خامسا: أتمنى من المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية الانتقالى ألا يوافق على مجرد ترشيحه كرئيس للبرلمان المقبل، حتى لا يقال إنه رجل السلطات الثلاث، القضائية، والتنفيذية وأخيرا التشريعية، ولا شك أن مصر بها كوادر سياسية وقانونية يمكن الاختيار من بينها شخص مناسب لقيادة البرلمان.
سادسا: من حق الرئيس السيسى بحكم الدستور تعيين %5 من الخبراء والمتخصصين أو ممثلى اليسار والمرأة فى البرلمان، لكن هذا الإجراء لن يغير كثيرا من تشكيلة البرلمان والضجيج الذى سيصنعه، والذى سيطلقون عليه أداء البرلمان.
سابعا: من المؤكد أن أغلبية البرلمان ستدعم الرئيس، لكن من المؤكد أيضا أن ظهور معارضة داخل البرلمان، وهو أمر طبيعى، ومفيد، لكن أظن أنها معارضة يمينية فى مجملها أى ستقف على يمين الرئيس وحكومته إزاء قضية العدل الاجتماعى واقتصاد السوق، إلى جانب هذه المعارضة ستظهر بعض أصوات يسارية أو إسلامية قليلة، لن تؤثر فى اتخاذ القرار.
ثامنا: أهم من المعارضة السابقة سنشاهد ونسمع الصوت العالى للمعارضة المستنأنسة، معارضة بعض رجال الدولة «الدولاتيون» على غرار معارضة زكريا عزمى لنظام مبارك الذى كان فى مطبخ سياسات مبارك ثم تحدث فى البرلمان عن الفساد الذى وصل للركب!!
تاسعا: المصريون الأحرار هو الحزب الأكبر فى البرلمان، يليه الوفد ثم مستقبل وطن، أتمنى أن يصبح الحزب الأول حزبا قويا، وأن يطور الوفد من أدائه ويحل مشاكله، أما الحزب الثالث فأتمنى أن يكون له من اسمه نصيب.
عاشرًا: مطلوب إفصاح وشفافية تامة فيما يتعلق بمكافآت ومزايا النواب، إضافة إلى البث المباشر لجلسات البرلمان، سواء عبر التليفزيون أو عبر النت، المهم إتاحة الجلسات لمن يرغب فى متابعتها من أبناء الشعب، وأظن أن كثيرا من الجلسات ستكون فى منتهى الطرافة والغرابة.
أحد عشر: بانتخاب البرلمان فإن السؤال الذى يطرح نفسه هو متى تبدأ الانتخابات المحلية، والتى يمكن أن ترتقى بأداء الأجهزة المحلية؟ أرجو التعجيل بها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة