وزيرة الهجرة من المنيا: كرامة المصرى بالخارج يصنعها المواطن بمساندة الدولة.. والمنيا تحتل المركز الأول فى تصدير القُصر للخارج.. 4 آلاف قاصر يعانون فى إيطاليا.. ولا توجد إحصائية بأعداد ضحايا الهجرة

قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، إن ما اتخذته الدولة من إجراءات مع العاملين فى الخارج خلال الفترة الماضية خاصة مشهد مرافقة الجثامين والمصابين إلى مطار القاهرة كان له وقع كبير لدى المواطن فى الدول العربية والأجنبية، كما كان له تأثير إيجابى فى أمريكا وكندا.

4 آلاف قاصر هاجروا إلى إيطاليا بشكل غير شرعى

وأضافت الوزيرة أن دولة إيطاليا بها ما يقرب من 4 آلاف قاصر هاجروا إليها بشكل غير شرعى بضغط من أسرهم، وقالت: "رأيت بعينى هؤلاء يبكون رغبة فى العودة لكن أسرهم تمنعهم تحت ضغط المال".

وأشارت الوزيرة إلى أن محافظة المنيا تحتل المركز الأول بين محافظات الجمهورية تصديرًا للقصر، فيما تحتل الشرقية والغربية المركز الأول فى تصدير ما هم فوق سن 18 سنة إلى الخارج.

جاء ذلك خلال زيارة السفيرة نبيلة مكرم، وزير الهجرة، إلى محافظة المنيا اليوم، وكان فى استقبالها اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، لمناقشة مخاطر الهجرة للخارج بطريقة غير شرعية، بحضور ممثلى المجلس القومى للمرأة، وإدارة الأمومة والطفولة، وإدارة شئون المرأة بالمحافظة، ومركز إعلام المنيا، وممثلين عن بيت العائلة المصرية، وعدد من الجمعيات الأهلية المعنية بالقضية.

وأوضحت مكرم، أن ما حدث للسياحة فى مصر كان لابد أن تتخذ فيه وزارة الهجرة إجراءات بالتنسيق مع الوزارات الأخرى من أجل إعادة السياحة من جديد للبلاد، وأن الوزارة أعدت معسكرًا للشباب يضم 400 شاب لتعريفهم بالسياحة وليس فقط التعريف، ولكن لتشغيلهم أيضًا خاصة فى الأقصر فى أعمال التنقيب.

ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن حضورها اليوم إلى المنيا يأتى فى إطار التوعية للأسر والتعاون مع الجهات المعنية من أجل الحد من الهجرة الشرعية للأطفال القصر، وأنها طالبت بمادة صريحة فى قانون الهجرة غير الشرعية تقضى بتغريم الأب فى حالة سفر أبنائه إلى الخارج بطريقة غير شرعية.

هناك أزمة ثقة بين المصريين بالخارج والدولة

وأضافت نبيلة مكرم، أن هناك أزمة ثقة بين المواطنين المصريين الموجودين بالخارج والدولة، وهذا أحد الأسباب الرئيسية فى عدم معرفة الأعداد الحقيقية للعاملين بالخارج والذين يبلغ عددهم ما بين 6 ملايين إلى 8 ملايين وهم المسجلون فى السجلات الرسمية.

وأكدت الوزيرة أن السلطات المصرية تتابع بشكل دورى الأزمات الخاصة بالمصريين بالخارج وخاصة أزمة الصيادين المحتجزين، لافتة إلى أنه لا يوجد مصرى فى الخارج مسجون على ذمة قضية سياسية، وإنما جميعها قضايا جنائية ورغم ذلك تقوم القنصلية بعمل زيارات دورية لهم.

وأضافت الوزيرة أنها ستبحث مع وزارة الخارجية أزمة الصيادين المحتجزين، وأن الوزارة انتهت من إعداد البرنامج الخاص به والذى يعتمد فى مجمله على التواصل مع المصريين فى الخارج وجلب العقول المهاجرة والاستثمار خاصة أننا فى مرحلة تحتاج إلى الاستثمار، مؤكدة على أن هناك مشكلات متراكمة على مدار السنيين ومنها التأمينات والمعاشات والتحويلات النقدية للعاملين فى الخارج.