وأوضحت الصحيفة فى تقرير، الثلاثاء، أن نجاح هذه العملية، التى يقوم بها فريق من جامعة جونز هوبكينز، يمثل إنجازا طبيا للرجال الذين يعانون من إصابات كبيرة تحرمهم من شعورهم بالنوع الجنسى والهوية.
وأشارت إلى أن أكثر من 1300 جندى أمريكى عانوا من إصابات فى الأعضاء التناسلية على مدى السنوات الـ15 الماضية، حيث أصيب العديد منهم نتيجة العبوات الناسفة فى العراق وأفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى حالة هارون كوزى، وهو رقيب ثان فى الجيش الأمريكى، الذى فقد ساقيه والخصية فى تفجير فى أفغانستان عام 2011. ونقلت عنه "إن الأمر يتجاوز كثيرا الإصابة الجسدية مشيرا إلى أن تلف الخصية هو الأكثر قلقا له من أى إصابة.
وتضيف أن آخرون عانوا فى صمت حيث يخجلون من الحديث عن إصابتهم، لاسيما أن فقدان الوظيفة الجنسية يؤثر على العلاقة الزوجية. وقال الجراحون فى جامعة جونز هوبكينز، الرائدة فى عملية زراعة القضيب، أنه من خلال العملية سيتم إستعادة الوظيفة الطبيعية وهو أفضل من البديل الحالى الخاص بإعادة إصلاح العضو من خلال أنسجة أخرى فى الجسم.
ومع ذلك تشير التايمز إلى أن العملية معقدة حيث تنطوى على إعادة توصيل العديد من الأعصاب وما لا يقل عن 6 أو 7 أوردة وشرايين. فضلا عن أن المرضى سيضطرون لتناول الأدوية طيلة حياتهم لمنع رفض الجسم للعضو الجديد.
ويتم إختيار المرشحين للعملية من قبل جامعة جونز هوبكينز، حيث سيتبرع الجراحين بخدماتهم. فيما يتم مطالبة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ولجنة المحاربين القدامى بتغطية تكاليف الجراحة التى تقدر بين 200 ألف و400 ألف دولار.
وسبق نجاح عملية واحدة لنقل القضيب، حيث نجح أطباء، هذا العام، فى مستشفى "تيجربيرج" فى جنوب أفريقيا فى نقل عضو لمريض بعد إصابة كبيرة تعرض لها نتيجة عملية ختان فاشلة، غير أن المريض أصبح أب بعد نجاح العملية.
