عادل السنهورى

بعد جراج التحرير.. هل نغلق القاهرة الخديوية؟

الأحد، 01 فبراير 2015 10:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى المعنى السياسى لافتتاح جراج التحرير للعالم أمس، أن مصر تبنى وتفتتح مشاريعها الكبرى ولن يفلح الإرهاب الإخوانى فى وقف مسيرتها نحو البناء والعمران والتنمية. فالمشهد كان رائعا ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب يفتتح جراج وسط البلد الذى يتسع لحوالى 1700 سيارة فى أربعة طوابق، بالإضافة إلى جراج خاص يسع 24 أتوبيسا سياحيا بتكلفة استثمارية تجاوزت 675 مليون جنيه.

وعلى بعد كيلومترات قليلة يقف الآلاف من المصريين والعرب صفوفا طويلة لدخول معرض القاهرة الدولى للكتاب. هذه هى مصر و«عبقرية مكانها وزمانها.. وشعبها» على مر التاريخ، يد تبنى وتعمر ويد تحمل السلاح للدفاع عن الوطن ضد غزاة العصر القديم والحديث.

نعود إلى جراج التحرير، هناك فرحة كبيرة بالافتتاح بعد نجاح الحكومة فى إخلاء وسط القاهرة من الباعة الجائلين الذين احتلوا القاهرة التاريخية لأكثر من 4 سنوات عقب 25 يناير 2011 وحولوها إلى مقلب كبير للقمامة وموطن للصوص والخارجين عن القانون. ولا يتبقى الآن سوى مخاطبة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة الحالية، بأن يكمل المشوار ويكتمل مثلث النجاح بإغلاق القاهرة التاريخية الخديوية وإعادة تخطيطها وفق خطة شاملة للحفاظ على «باريس الشرق» التى حلم بها الخديوى إسماعيل وحقق حلمه، للحفاظ على التراث المعمارى المميز لعمارات وسط البلد، والتراث الإنسانى الذى يجسد ثراء المدينة.

أرجوك يا سيادة رئيس الوزراء حان الوقت ونحن نخطط لإنشاء القاهرة الإدارية أن تكمل ما بدأه الدكتور كمال الجنزورى أثناء توليه الحكومة فى التسعينيات، فقد كان صاحب تجربة مهمة فى تطوير بعض شوارع وسط القاهرة مثل منطقة البورصة والألفى بإغلاقها أمام السيارات وحركة المرور وتحويلها إلى منطقة ترفيهية جاذبة للسياحة ومتنفس لأهالى المدينة وللحفاظ عليها من التشويه والتلوث، وكانت تجربة مهمة لاقت الاستحسان واعتبرناها نواة حقيقية لاستكمال باقى التجربة بإغلاق جميع شوارع القاهرة الخديوية من شارع 26 يوليو حتى ميدان التحرير بشوارع طلعت حرب وشريف وقصر النيل وصبرى أبوعلم وعماد الدين. وأظن يا سيادة رئيس الوزراء أن التجربة مازالت قابلة للتنفيذ وتكرار ما حدث مع القاهرة الفاطمية ليصبح لدينا قاهرتان شاهدتان على عظمة وإبهار المصريين فى التاريخ الإنسانى مع إنشاء عاصمة العالم الإسلامى، القاهرة الفاطمية والقاهرة الخديوية. يا باشمهندس محلب أنت قادر على استكمال حلم القاهرة الخديوية فأرجوك لا تخذلنا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة