كلما تسارعت الأحداث فى مصر أشعر بأنه يصعب الكتابة عن حدث واحد وترك بقية الأحداث، بالتالى ألجأ إلى «التغريدات الصحفية».. أعبر فيها باختصار عن آرائى فى عديد من الموضوعات والأحداث، وهو فيما أظن شكلا جديدا من التزاوج بين الصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية وأشكال التواصل الاجتماعى.
التغريدة الأولى: الجريمة الإرهابية التى وقعت فى العريش أول أمس، ليست الأولى، لذلك رد الفعل الشعبى والأمنى والإعلامى قوى ومؤثر، وأتمنى أن يستمر ولا يأخذ طابعا موسميا، لا بد من الثأر للشهداء، وتأكيد هيبة الدولة.
الثانية: الانتصار فى معركتنا ضد الإرهاب يتطلب جهودا مضاعفة لكسب عقول وقلوب أهالينا فى سيناء، وتنمية سيناء هى مفتاح الحل.
الثالثة: البطء فى إعلان حركة المحافظين وغيرها من التغييرات تؤدى لشلل فى بعض مؤسسات الدولة علاوة على انتشار الشائعات، وكان من الأفضل التكتم فى دراسة هذه التغييرات، واختيار المرشحين ثم الإعلان عنها.
الرابعة: يبدو أن قطر قد أنهت المصالحة من جانبها وتواصل عبر الجزيرة وأخواتها من لندن وتركيا معركتها ضد مصر، والغريب أننا دائما فى موقف رد الفعل!! لا نبادر بالهجوم.. وإعلامنا يعمل من داخل مصر، فلا توجد لدينا صحف أو قنوات حليفة فى الخارج.
التغريدة الخامسة : ليس من المنطقى أو المقبول فصل كل المصريين العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون الذين يعملون فى الجزيرة، لأنهم سافروا لأسباب اقتصادية لا علاقة لها بالسياسة، والأهم أن معظمهم لا يظهر على الشاشة، وبعضهم مهندسون وفنيون.
السادسة: كل المؤشرات الميدانية تؤكد أن رموز الحزب الوطنى ونظام مبارك سيحصدون أغلبية مقاعد البرلمان، وهؤلاء لن يقفوا مع التغيير أو مع العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد.
السابعة: توقعت هنا من أسبوعين فشل الأحزاب فى التوصل إلى قائمة موحدة تخوض بها الانتخابات.. وصدق ما توقعته.. مشاكل وخلافات لا حد لها.. لأن الأحزاب ضعيفة وغير قادرة على العمل المشترك، وكثير من قيادة تلك الأحزاب مصاب بأمراض النخبة وأهمها الغرور والانتهازية.
الثامنة: بدأ عدد من المرشحين وبعض الأحزاب دعايتهم الانتخابية، ولم تتحرك لجنة الانتخابات.. اعتقد أن التجاهل وعدم المواجهة سيضاعف من حجم ومستوى المخالفات.
التغريدة الأخيرة: أكرر دعوتى بسرعة إصدار قوانين تفعل مواد الدستور الجديد الخاصة بتنظيم الإعلام من خلال إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وهيئتى الصحافة والإعلام، والهدف ببساطة ضمان التوزان فى التغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية، ومنع توحش الإعلان والدعاية الانتخابية على حساب الإعلام بمعنى تقديم الأخبار والمعلومات والآراء الصحيحة والمتوازنة للجمهور.