حسنا ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية (استثمارنا الحقيقى فى التعليم)،ذلك أن دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت قفزات مدهشة فى مجال التعليم فى السنوات الأخيرة، الأمر الذى جعلها إحدى أهم دول المنطقة فى هذا المجال الحيوى.
جاءت كلمة الشيخ محمد بن زايد فى المؤتمر الذى عقد فى دبى قبل يومين تحت عنوان: (استشراف حكومات المستقبل) الذى حضره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة.
المثير للانتباه أن ولى عهد أبوظبى تحدث عن أن حكومة بلاده تخطط لخمسين سنة مقبلة، وأن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يسير وفق الأسس التى طرحها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس الأول لدولة الإمارات.
لا ريب فى النجاحات المتوالية التى تشهدها الإمارات يقف وراءها حكومة تدرك ماذا تفعل، حكومة تمتلك إرادة من حديد وخيال خصب.. حكومة تطمح إلى أن تحرز المرتبة الأولى على الدوام، وهو ما تحقق بالفعل.
أما ما قاله الشخ محمد بن زايد عن الدور الذى يلعبه تجار الإمارات فى مصر فيستحق الإشادة والتقريظ، لقد قال الرجل بالحرف: (قام تجارنا الإماراتيين بدور مشرف تجاه جمهورية مصر العربية من خلال تمويل عدة مشاريع هناك تصل قيمة بعضها إلى 10 و20 و50 مليون دولار).
حقا.. لم تتوقف الإمارات لحظة عن دعم مصر على المستويين السياسى والاقتصادى، ولعلك تذكر دعمها اللامحدود لثورة 30 يونيو 2013 التى أطاحت بجماعة الإخوان وتجار الدين، وهذا ليس غريبًا على شعبها الطيب الذى يعرف جيدًا القيم الفضلى فى الحياة ويمارسها بمحبة وعن طيب خاطر.
لقد كتبت مرة مطالبًا حكومة محلب بالاستفادة من تجربة الإمارات، وهأنذا أكرر هذا المطلب، فالذى ينعم بزيارة هذا البلد الحبيب يكتشف المدى الكبير للتقدم والتحضر والرفاهية التى ينعم بها أهل الإمارات والمقيمون بها.
لذا يجب أن نتوجه بالشكر لحكام الإمارات وشعبها الكريم.