ووقف الشاب الملتحى الذى يدعى "مصطفى مولا" على رصيف الشارع متخذًا وضعية الاستعداد لعناق أحدهم، واضعًا عصابة على عينيه، ليقوم العديد من المارة بعناقه فى لفتة إنسانية تناهض ظاهرة الإسلاموفوبيا المنتشرة فى الغرب.
وقد حقق فيديو التجربة انتشارًا واسعًا وتخطت عدد مشاهداته الـ770 ألف مرة على الموقع العالمى اليوتيوب، وكان من بنات أفكار المواطنة الكندية المسلمة أسماء جالوطة، ويهدف نشر الوعى حول ظاهرة الإسلاموفوبيا وإزالة الحواجز بين الثقافات المختلفة.
وقالت "جالوطة" إن أبناء الجاليات المسلمة من مواليد الدول الغربية تواجههم عادة أزمة هوية، بسبب وجوب اندماجهم فى مجتمعاتهم الغربية وتمسكهم بمعتقدهم الإسلامى فى نفس الوقت، لهذا فقد اقترحت تجربة الشاب المعصوب العينين لتؤكد الثقة فى المجتمع.
وأعربت "جالوطة" عن سعادتها بسبب تجاوب المارة مع "مولا" وقيامهم بمعانقته، ومنهم من توقف عن قيادة سيارته ليسرع إلى معانقة الشاب المعصوب العينين، ولم تشهد التجربة قيام أحدهم بذكر عبارات معادية للإسلام.
وكانت كندا قد شهدت تجربة تدافع عن المسلمين فى أواخر العام الماضى بعد حادث إطلاق النار فى مدينة "أوتاوا"، الذى شهد قيام المتطرف "مايكل زهاف" بقتل جندى كندى يدعى "ناثان سيريلو"، وأظهرت التجربة استعداد الكنديين للدفاع عن أى مسلم يواجه تمييزًا بالشوارع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة