رغم أن هناك نحو 4726 قرية فى مصر و26 ألفًا و757 كفرًا ونجعًا وعزبة وتمثل 40% من مساحة مصر، إلا أن سكان هذه المساحة ما زالوا يعانون من الإهمال وتدنى الخدمات المختلفة التى تقدم لهم منذ عشرات السنين، بالرغم من وجود وزارة التنمية المحلية والتى من المفترض أن يكون شغلها الشاغل هذه القرى وتنميتها، ولكن ترك وزير التنمية المحلية ما أسست من أجله الوزارة واتجه يعمل فى شغل آخر وهو شغل الإدارة المحلية .
فهناك الكثيرون لا يعلمون أن هناك ما يسمى بالأمانة العامة للإدارة المحلية وهى المسئولة عن اختيار سكرتيرى العموم والمساعدين وتعيين رؤساء الأحياء والوحدات المحلية والتنسيق مع المحافظين، ومن المفترض أن تكون هذه الأمانة تابعة مباشرة لمجلس الوزراء ولكن تم تفويض وزير التنمية المحلية فى مباشرة اختصاص رئيس الوزراء بشأن هذه الأمانة.
تنمية القرية تحتاج لوزارة متخصصة يكون شغلها الشاغل هو تنمية القرية المصرية والنجوع التابعة لها وتوفير حياة أدمية لمواطنى هذه القرى والتى يصل عددهم لنحو 40 مليون نسمة وذلك من تعليم وصحة وتوصيل الصرف الصحى، هذه الخدمات إذا تم تنفيذها بطريقة جيدة وحصل مواطن القرية على خدمة جيدة وبكرامة لن تجد هناك هجرة من ريف إلى مدينة، وستعود القرية المصرية لسابق عهدها منتجة ومصدرة للمدن والمحافظات فالقرية حاليًا أصبحت مستهلكة وهو مؤشر خطير يجب الانتباه إليه.
إهمال القرى وعدم تنيمتها تسبب فى عدة كوارث أهمها تآكل الأراضى الزراعية وذلك طبقًا لما نشره معهد بحوث الصحراء بأنه يتم التعدى على 3 أفدنة فى الساعة، والكارثة الثانية هى استغلال الجماعات الإرهابية فقر مواطنى القرى وجعلها وكرًا لهم بالإضافة إلى استغلالهم فى الانتخابات البرلمانية والضحك عليهم بالزيت والسكر كما كان يفعل الإخوان فى كل الانتخابات البرلمانية التى خاضوها فى السنوات السابقة
عزيزى القارئ هل سمعت قبل ذلك عن أن الحكومة رصدت مبلغًا بعينه لتطوير القرى؟ بل نفاجأ بالعديد من المسئولين يتحدثون كثيرًا عن القرى الأكثر فقرًا وتنميتها وأنه سيتم تطوير 139 قرية من القرى الأكثر فقرًا وخلافة، ولكن إذا نظرنا للواقع لا نجد شيئًا، جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق حاول استغلال ملف القرى الفقيرة كدعاية له وأنه سيقوم بتطوير 1000 قرية ولكن النتيجة صفر، وعندما تذهب للقرى التى يتم تطويرها تجد أن عملية التطوير تقتصر على دهان واجهات المنازل وتوصيل وصلات المياه فهل هذا تطوير وتنمية من وجهة نظر الحكومة؟ التطوير والتنمية يا سادة يتمثل فى الاتقاء بالمواطن نفسه من توفير مسكن ملائم وخدمة صحية جيدة وتعليم مناسب وهذه أقل حقوق المواطن، فهل 40% من مساحة مصر لا تستحق وزارة لهم يا معالى رئيس الوزراء؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة