الحب صراع بين القلب والعقل، إذا لم ينتصر أحدهما كان حبًا حقيقيًا، والحب الحقيقى الذى تتجسد فيه كل معانى الصدق والعطاء والوفاء والتضحية، وقبل كل شىء الثقة فى النفس، هناك من يضيع عمره باحثًا عنه، متمنيًا إدراكه ولو للحظات قصيره، يلمسه فيها ويراه يقينًا بعينيه.
دقات قلبك إن سمعتها يومًا فاعلم أن هناك شيئًا محسوسًا، لا تستطيع مقاومته يحاول السيطرة عليك، هذا الشىء هو إنسانيتك التى بداخلك، لذا فان جزءًا من انتصارها تتحمله أنت برضاك واستمتاعك بما يحدث لك، إنه الحب الذى ولدنا به ومن أجله، فما أقسى ما يتعرض له من لم تصبه سهام ما بداخله من إنسانية ورقى.
استسلام أمام المحسوس لا يمكن فعله أمام المعقول أو اللا معقول، فعليك الاعتراف أن إنسانيتك،التى خلقك الله بها مكرمًا بعقل يجب إعماله، تجعلك تبدأ التجارب حتى تصل لمرحلة تستطيع فيها تحكيم العقل ولديك ثقة فى النفس لاتخاذ القرار عندما يدركك حب حقيقى يتفق فيه المحسوس مع المعقول.
اتفاق القلب والعقل يجعل الحب حقيقيًا، ويجب تقديم القلب فى هذه الحالة لأن العقل وحده لا ينفع كثيرًا فى الحب، لأن الإحساس هو المادة التى يعمل عليها العقل إلا أنه لا ينتجها لذا فيجب أن تنصت جيدًا لدقات قلبك عندما يضعك القدر أمام حب حقيقى يجعل دنياك جنه لا يمكن معرفة ما فيها إلا إذا رأيتها بعينك.
فى آخر الكلام.. الحب حالات ومن حالاته عندما يتجسد فى العطاء، فالمحب يعطى ولا ينتظر مقابل إلا رضا من أحبه، لأن قلبه علم أن من يعطى دون حدود هو من منحنا الحب، لهذا فإن الحب فى الله هو الحب الحقيقى،"وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ".
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حبيب
تصدق قشعرت
عدد الردود 0
بواسطة:
الكاتب احمد المالح
الحب الحقيقى