استشارى أمراض روماتيزمية: تناول المسكنات بكثرة يسبب ضعف السمع

العقاقير المسكنة والمضادة للالتهاب تعتبر من أكثر الأدوية استخداما على الرغم من أنها تُحدث تأثيراً ضاراً على صحة الإنسان، ويرجع زيادة الإقبال على شرائها إلى الرغبة فى القضاء على ألم الصداع أو الآلام الروماتيزمية والآلام المصاحبة لنزول الطمث والمغص الكلوى والآلام بعد العمليات الجراحية.

وحول هذا يوضح الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس أن تناول الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب بكل أشكالها الدوائية كالكريمات والأقراص والشراب والأقماع الشرجية، وكذلك الحقن العضلى والوريدى يتسبب فى رفع احتمالية حدوث أعراض جانبية شديدة دون الحصول على نتائج أفضل من حيث تسكين الألم، لافتا إلى أنه مع الاستخدام المفرط لهذه الأدوية ترتفع فرص الإصابة بالأعراض الجانبية لها ومن أهمها التهابات بجدار المعدة والإثنى عشر، التى قد تصل إلى حد قرحة بالمعدة ونزيف داخلى بالجهاز الهضمى.

مضاعفات المسكنات على الجسم:

ويضيف الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية أن من مضاعفات تناول المسكنات والأدوية المضادة للالتهابات ارتفاع إنزيمات الكبد والتعرض على المدى البعيد لالتهاب كبدى حاد، وكذلك قصور بوظائف الكليتين وارتفاع ضغط الدم وزيادة نوبات حساسية الصدر وتثبيط لوظيفة نخاع الدم، ما يتسبب فى نقص شديد فى عدد كل أنواع خلايا الدم، كما أن استخدام مضادات الالتهاب لفترات طويلة قد يؤثر بشكل كبير على العصب الثامن (عصب السمع) ما يؤدى إلى انحدار شديد فى القدرة على السمع وتمييز الأصوات.