على درويش

الطريق الصحيح

الأحد، 15 فبراير 2015 10:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى خطبة الوداع على جبل عرفات أثناء الحج: «أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا - ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها»، وقال فى نفس الموقف الجلل: «أيها الناس إنما المؤمنون إخوة ولا يحل لامرئ مال لأخيه إلا عن طيب نفس منه - ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
فلا ترجعن بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، فإنى قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده، كتاب الله وسنة نبيه، ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد».
لابد أن رسول الله عليه الصلاة والسلام بكل حبه لأمته وبرحمته بأمته وبالبشرية حزين من سلوك هؤلاء القوم الذين يدعون الإسلام، ويقومون بقتل المسلمين وغير المسلمين بادعاء أنهم على غير الملة، وبأنهم كفرة، وبأنهم هم أنفسهم الذين يملكون الطريق الصحيح الذى يؤدى إلى الجنة، وبأنهم يمارسون الجهاد والجهاد ليس بالضرورة يكون بالسيف أو بالبندقية، ألم يقاتل رسول الله عليه الصلاة والسلام المشركين فى مكة بالمنطق، وكذلك فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمروز، وكذلك فعل أكثر الأنبياء، والله سبحانه وتعالى يقول «فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى»، وقال سيد الخلق عليه الصلاة والسلام لأسامة بن زيد: «هل شققت عن صدره»، وهو يلوم أسامة لقتله رجلا قال لا إله إلا الله ظنا من أسامة أن الرجل قالها لينجو من القتل. رغم ذلك فإنهم مستمرون فى غيهم، لا حول ولا قوة إلا بالله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة