إنه الشباب المرفوض دائماً، والذى يحسبونه على قلة منحرفة؟!
عملوها «شويه شباب».. نظموا نهائى كأس مصر للعبة الشعبية الثانية مكرر كرة السلة بين سبورتنج والاتحاد السكندرى.
مجموعة شباب بورسعيد التى أطلقت على نفسها اسم «بورسعيد على قديمه» قررت فجأة أن تقدم بورسعيد طلباً لاستضافة نهائى السلة، وذهبوا إلى المحافظ، ومشكورا لم يحبطهم، بل طلب تقنين وضعهم، وقام الشباب بالإعداد، وعلى حسابهم الخاص جداً، ملابس، «بطاقات تعارف» «i.d»، وقاموا بعمل لجنة إعلامية.. طبعاً زى حضرتك ما قرأت «لجنة إعلامية»!
لجنة بورسعيد على «قديمه» الإعلامية، استخدمت «فيس بوك» بديلاً للصحافة والميديا.. وهات يا توعية، لكل البورسعيدية، مع تحفيز محترم لحضور نهائى السلة فى مدينتهم بورسعيد!
الأهم، أنهم لم يطلبوا وضع أسمائهم فى صدارة الشمهد، بل كان همهم الأول هو أن يعيدوا إبراز صورة مدينتهم مره أخرى، بل مصر، بحسب تصريحاتهم البسيطة عقب المباراة، عندما «اختشى» البعض منهم، وذهبوا إليهم بالكاميرات والمكيروفونات، لينقلوا عنهم كيف أعدوا لإخراج هذا اليوم؟!
أصر الشباب على أنهم فقط مؤمنون بالتغيير، ولن يتركوا الفرصة لتجار الظلام ولا محبى الفرقة بين المصريين لينجح مخططهم لإيقاف وجه الحياة فى مصر.
أكدوا أيضاً أن الشباب فى حاجة لمن يسمعهم، لا أن يخرج عليهم يومياً بأنهم لازالوا «قُصر».. وعليهم اكتساب خبرات السنين أولاً!
واحدة منهم لم يتعد عمرها 15 عاماً، قالت إنها لم تكن تهتم لا بمدينتها، ولا بفكرة العمل العام من أساسه بسبب ما يحدث ومحاولات الإيقاع المستمرة بين الشباب وبعض الكبار!
بنت بورسعيد الفتية عادت لتقول، لكن فجأة فكرت أن أعيد ابورسعيد المدينة صاحبة التاريخ حقها، وأقنعت وزملائى.. وعملنا بجد!
يا سادة اسمعوا هؤلاء الشباب لأنهم عملوا أولاً.. فهم لم يخرجوا ليهتفوا.. بل أخرجوا عملاً عظيماً.. أهلاً بالشباب.. اسمعوهم.. أو اتركوا لهم مساحة للعمل لبلادهم على «قديمه»؟!