استئناف جلسة "الهروب الكبير".. ودفاع الإخوان: أقوال شهود الإثبات ظنية

الإثنين، 16 فبراير 2015 04:03 م
استئناف جلسة "الهروب الكبير".. ودفاع الإخوان: أقوال شهود الإثبات ظنية محاكمة الإخوان فى قضية الهروب الكبير أرشيفية
أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استأنفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"الهروب من سجن وادى النطرون".

وواصل المحامى مدحت فاروق دفاع كل من حازم فاروق وسعد الحسينى، مرافعته مؤكدا أن ما تتضمنته شهادة شهود الإثبات من أن من اقتحموا السجون يلبسون ملابس عربية بدوية ويتكلمون اللهجة البدوية، لا يمكن الإسناد إليها كقرينة على أن من اقتحم السجون من عناصر حماس أو غيرها من المنظمات.

وأكد أن قول بعض الشهود من أن المقتحمين هم من حماس أو من غزة أو ليسوا مصريين جاء قولا احتماليا ظنيا، تستند إلى هذه القرينة الفاسدة، أو إلى ذلك الظن القاصر الذى قام على أنه ما دام أن السجون التى تم اقتحامها تواجدت بها عناصر من حماس، لابد وأن يكون من اقتحم السجون من عناصر حما، مضيفاً أن هذه الأقوال- مهما تعددت فى الأوراق - لا يمكن من خلالها الوصول باستنتاج سائغ إلى أن هولاء المتهمين من علم منهم وجهل من عناصر حماس أو غيرها، فهو صرف للوقائع إلى غير مؤداها..حيث جاء بأقوال الشاهد أحمد محمد عبد السلام الشاهد ( 35 ) وهى كالآتى:

س: ما الحالة التى كان عليها هولاء المهاجمين ؟
ج: كانوا لبسين جلاليب وعليها جواكت وملثمين
س: هل تناهى إلى سمعك أصوات أعيرة نارية بمنطقة سجون أبو زعبل فى ذلك اليوم ؟
ج: أيوة إحنا سمعنا الضرب من قبل ما ييجوا يخدوا اللوادر وقعدنا لحد الساعة 12 بالليل لما مشينا من المصنع، واستمر ضرب النار فى المنطقة لمدة اسبوع على فترات متقطعة.
س: هل استفسرت عن سبب إطلاق الأعيرة النارية ؟
ج: المنطقة دى كلها عرب وكنا بنسمع ضرب النار بس بعد ما أخدوا اللودر سمعنا من الناس إللى قاعدين أدام المصنع أنهم هددوا السور وفيه ناس بتضرب نار على السجن.
فقال الدفاع إن هذه الشهادة هى شهادة ترددت فى أقوال كافة شهود الإثبات، إن بعضا من كان أمام السجون كان من الأهالى والأعراب ودون أن يحددوا أو يقطعوا أن هولاء من حماس أو غزة.

وأكد أن المستقر عليه أن الشاهد الذى تبنى الأحكام الجنائية على أقواله هو من شاهد الواقعة المشهود عليها، أما آراء الناس وتصوراتهم وتأويلاتهم وتعبيراتهم للأحداث فظنون لا تبنى عليها الإدانة قط – والشهادة فى الأصل هى تقرير الشخص لما يكون قد رأه أو سمعه بنفسه أو أدركه بحواسه على وجه العموم.

وأضاف أنه لا توجد شهادة لأحد شهود الإثبات أو الواقعة قاطعة بيقين أن من قام باقتحام السجون هم من عناصر حماس أو من غيرهم من التنظيمات الأخرى.

وحال أنه لم يتم القبض على أى واحد من الفاعلين الأصلين، أو على الأقل لم يقدم أحد هولاء الذين تم القبض عليهم متهما فى هذه الدعوى رغم إقرار بعض شهود الإثبات أنه تم القبض على بعضهم وتم تسليمه إلى النيابات المختصة التابع لها السجون التى تم اقتحامها.

فإن القرينة هى كل استنباط لواقعة مجهولة من واقعة معلومة، بحيث يكون الاستنتاج ضروريا وبحكم اللزوم العقلى والمنطقى مثل: وجود بصمة أصبع المتهم أو أثار قدميه فى مكان الحادث أو وجود بقعة دم من نفس فصيلة دم القتيل على ملابس المتهم أو مشاهدة الجانى يخرج فى ساعة متأخرة من الليل من منزل القتيل بعد سماع صوت إستغاثة.

وتابع: "بهذه الصفة يجب أن تحمل دلالة جنائية يقينية قاطعة لا ظنية أو إفتراضية ولا تتحمل أكثر من تأويل أو تتقلب فى أوجه من الإحتمالات المتعددة، أى يجب أن تكون قاطعة فى دلالتها، وبما يجعلها تنبأ عن توافر صلة منطقية بين الواقعة الثابتة والواقعة المراد إثباتها، مما يجعلها صالحة للاستنباط منها، بموجب استخلاص سائغ منطقى مسبب تسبيبا كافيا، وإلا كانت قرينة مفتعلة ومضللة ولا تصلح لأن تؤدى بشكل مباشر إلى إثبات الواقعة المجهولة".

تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى وبسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة