محمود سعد الدين

الضربة الجوية

الثلاثاء، 17 فبراير 2015 06:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عسكريًّا، تندرج تحركات الجيش المصرى تجاه ليبيا تحت 4 تسميات: ضربة جوية، طلعات جوبة، غارات جوية، قصف جوى، تتعدد التعريفات ويبقى الهدف واضحا وتبقى النتيجة أيضًا واحدة، هى ضرب أوكار تنظيم داعش الإرهابى ومن قبله استعادة الكرامة المصرية بعد فيديو ذبح المصريين على شاطئ البحر المتوسط.

استعادة الكرامة تحديدا هى العامل الأساسى وراء الطلعات الجوية، ووراء حرص الدولة بكل أجهزتها على ألا تمر ليلة الاثنين الماضى بدون الثأر للمصريين، والتأكيد لكل مواطن مصرى أن مصر ما قبل 30 يونيو تختلف عما بعدها، وأن مصر ليست فقط قادرة على كتابة بيانات للشجب والإدانة والتعزية، ولكن أيضًا قادرة على تنظيم طلعات جوية ضد أى عدو يهدد مصر.

شعبيًّا، لاقت التحركات العسكرية، قبولا واسعا من كل الطوائف، خاصة أنها وللمرة الأولى رسخت عند المصريين روح الدولة الحقيقية، الدولة التى تغضب وقت أن يتأذى ابن من أبنائها، وبقدر ما سببه فيديو داعش من ألم نفسى لدى المصريين، بقدر ما أسهمت التحركات العسكرية فى تطييب هذا الجرح وتغيير حالة الاكتئاب والحزن التى تمتلكت المصريين إلى حالة فخر وسعادة بعبارة: «أنا مصرى».

على الصعيد الدولى، ستحدث التحركات العسكرية نتائج إيجابية، أبرزها إعادة وضع مصر على خريطة العالم كدولة ذات سيادة وتخاف على شعبها وتحفظ أبناءها وتصون حقوقهم داخليا وخارجيا، ولا تترد أبدا فى الثأر لهم مهما كانت التكلفة ومهما كانت العواقب.

حتى الآن، 4 محاور أساسية فى محيط الشرق الأوسط: المحور التركى القطرى، المحور الإيرانى الحوثى، المحور المصرى السعودى الإماراتى الكويتى «الخليجى»، ومحور داعش بالعراق وسوريا، حتما بعد بدء التحركات العسكرية المصرية، ستتغير جغرافية المنطقة بالكامل وسترسم ملامح جديدة للعلاقات يتضح منها من يقف إلى جوار من، ومن يدعم الإرهاب لصالح من، ومن يلعب فى الخفاء.
حفظ الله شعب مصر، وأعان رجالها على استعادة كرامتها وحقوقها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة