رغم أننا فى أمس الحاجة إلى حالة «توحد»، نواجه بها هذا الكم من الأخطاء، فإن هناك من لا يفكر فى الوطن، فقط باع رأسه - على الأقل - لأعداء الوطن، ولم ينتبه هؤلاء إلى أنهم هم الخاسرون!
يحدث هذا فى مناحٍ كثيرة بالحياة المصرية، وبشكل ممنهج، لكننا فى حالة ثقة تامة أنهم لن يستطيعوا خدمة مخطط خفافيش الظلام الذى بات واضحًا أن الدولة فى طريقها للقضاء عليه.
فى الرياضة أيضًا دخل هؤلاء تحت عباءة أنشطة كثيرة، فالبعض منهم فى أندية سواء كبيرة أو صغيرة، ومراكز شباب أيضًا، وبالطبع المراكز مهمة جدًا، ولعل اكتشاف خطة الـ 18 مليار جنيه التى كانت جاهزة للتنفيذ فى عهد الإخوان، قبل ثورة 30 يونيو، والتى كان يشرف عليها أسامة ياسين، وزير الشباب آنذاك، أكدت هذا الطرح، حيث كانت ستعد للسيطرة على كوتة الشباب السكانية، لهذا لم يكن غريبًا أن يطلق الرئيس صيحة أن الرياضة أمن قومى.
أعداء مصر من الجماعة والدواعش يعرفون أيضًا أهمية السيطرة على قطاعات الرياضة، فلم يفتهم أن يطالبوا رجالهم «الكرويين» بالظهور وبث روح الاستسلام، بل وضع قوائم لإثارة البلبلة تلو الأخرى، مستغلين حرب النجوم الباردة جدًا جدًا ضد الدولة المصرية منذ خلع الإخوان!
هؤلاء النجوم مثل «الجيلى»، تلك الوجبة التى لا تستطيع أن تقبض عليها من شدة رخاوتها، لكنه «جيلى» بطعم المر!
دواعش الرياضة والكرة «الجيلى» تراهم لا يخرجون للإدلاء بأى رأى تجاه ما يحدث لوطنهم عامة.. فقط «التفييس» و«التتويت».. حاضر وجاهز فى الموعد عندما تواجه الدولة العنف، أو تحاول أن ترسى قواعد النظام فى الشارع المصرى، وجزء منه بالطبع الملاعب والمدرجات والطرقات المؤدية إليها!
لم يخرج داعشى كروى واحد يوحد الله ليقول «البقاء لله فى شهداء مصر بليبيا»، وقبلها لم ينطقوا حرفًا تجاه الشغب والضرب والحرق!
نقول لهم: لن تختفوا كثيرًا بين الجماهير.. ولن تظلوا على خداعكم!
إذا كنتم تعتمدون نظرية «الجيلى»، فرغم أنه رخو جدًا، فإنه فى النهاية مصيره الأكل.