فى ذكرى الحسين.. مفكرون يكشفون أسرارا جديدة فى روايات قدوم رأس سيد شباب أهل الجنة لمصر.. والظاهر بيبرس كان محبًا لآل البيت وأعاد للأزهر رونقه.. ويؤكدون: ما يردد عن وجود الرأس بالمدينة رأى شاذ

الأربعاء، 18 فبراير 2015 05:04 م
فى ذكرى الحسين.. مفكرون يكشفون أسرارا جديدة فى روايات قدوم رأس سيد شباب أهل الجنة لمصر.. والظاهر بيبرس كان محبًا لآل البيت وأعاد للأزهر رونقه.. ويؤكدون: ما يردد عن وجود الرأس بالمدينة رأى شاذ جانب من الندوة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الطاهر الهاشمى، عضو المجمع العالمى لأهل البيت، والناشط الشيعى أنه لولا ثورة الإمام الحسين لما استمر الدين ولا استقام، وأنها أول ثورة على الظلم والطغيان، موضحًا أن المصريين يحتفلون اليوم بذكرى قدوم الرأس الشريف للإمام الحسين عليه السلام إلى مصر، وأن الغالبية منهم يعتقد أن هذا اليوم هو ميلاد سيد شباب أهل الجنة ويحتفلون باليوم بهذا السبب، مطالبًا بضرورة توضيح ذلك لعامة الناس حتى تكون الحقائق التاريخية واضحة بدون أخطاء تم دسها عن طريق بعض الحقبات، التى ترصدت لآل بيت الرسول.

وأضاف الهاشمى، فى ندوة اليوم بمناسبة ذكرى قدوم رأس الإمام الحسين رضى الله عنه، إلى مصر فى الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر عام 548 هجرية على يد الوزير الصالح طلائع بن زريق وأمير الجيوش البدر الجمالى، أن الناس لو تمسكوا بنهج أهل البيت عليهم السلام، لما حدث خلاف أو شقاق بين أفراد الأمة الإسلامية أو خلل ولما ظهرت الفتن، لأن أهل بيت رسول الله يمثلون الإسلام المحمدى الصحيح.

وأضاف الدكتور محمد سقاف، المفكر الإسلامى، أن تاريخ الرأس الشريف له أربع روايات أشهرها أن الرأس عاد إلى الجسد المدفون فى كربلاء مع السيدة زينب عام 61 هجرية.

وأضاف أن الرأى الثانى قاله بعض المؤرخين الشام والعراقيين أنه عندما جىء بالرأس الشريف وطافوا به البلدان، أمر اليزيد بن معاوية بوضعه فى خزانة السلاح فى قصر الخضراء بدمشق عاصمة الدولة الأموية فى محيط المسجد الأموى، ثم أمر بدفنه سليمان بن عبدالملك بن مروان، وهناك رواية أن الرسول جاء للأخير فى المنام ولامه على التمثيل بالحسين وإهانته بوضع رأس ابنه الحسين فى خزانة السلاح– فى إشارة إلى الحديث الشريف القائل إن كل بنى آدم ذريتهم من أصلابهم إلا أنا فذريتى من صلبى هذا، وأشار إلى على، والحديث الآخر: كل بنى آدم ذرياتهم من أصلابهم إلا هذان فأنا أبوهما وأنا عصبتهما وأشار إلى الحسن والحسين، وكانا على حجره-، فقام بدفنه فى الجامع الأموى بدمشق.

وأشار إلى أن الرواية الثالثة للمؤرخين المصريين فى أوائل العهد المملوكى، حيث أكد المقريزى فى زمن الظاهر بيبرس حاكم مصر فى ذلك الوقت، أنه عندما جاء الصليبيون إلى بلاد الشام فى عهد الفاطميين كان الرأس مدفونًا فى عسقلان بفلسطين، وخشوا عليه من الامتهان لمقامه الشريف فجاءوا به إلى مصر فى صندوق من الأبانوس مكتوب عليه عبارات الثناء لآل البيت، وأمر المصريين بالخروج إلى العريش عن بكرة أبيهم متشحين بالسواد فى استقبال رأس الإمام الحسين فى 548 هجرية فى آخر ثلاثاء من شهر ربيع الثانى.

وأضاف أن الرأى الرابع مشكك وهو لأحمد بن تيمية، حيث أكد أنه يريد أن يحارب ما يجتمع عليه المسلمون، وجاء إلى مصر وقال لعل أحد هذه الأماكن مدفون فيها رأس حمار، وهو ما يردده السلفيون التكفيريون فى الوقت الحالى، وقال إن الرأس مدفون فى المدينة المنورة وهو رأى شاذ، حيث استشهد ابن تيمية بأن السيدة زينب رضى الله عنها لم تذهب إلى العراق وإنما ذهبت إلى المدينة المنورة.

ولفت الكاف إلى أن المؤرخين المصريين يسلمون برواية المقريزى على ما سبقه من روايات، وهو أيضًا يرجح ذلك، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك احتفالية بقدوم الرأس فى عهد الفاطميين ولم تقم احتفالات وقتها، لكن المشهور وقتها احتفالات مواليد أهل الكساء الخمسة والمصرعين مصرع الإمام على والإمام سين، وعيد الغدير فى 18 ذى الحجة، وهو يوم تنصيب الإمام على، لكن قدوم الرأس لم تتابع عليه أعياد لا بالحزن أو بالفرح فى عهد الفاطميين.

وأضاف أنه قد استأذن الصالح طلائع "ابن زريق" آخر وزراء الدولة الفاطمية، الخليفة الفاطمى فى أن يدفن الرأس الشريف فى مسجده "الصالح طلائع" فى حارة الدرب الأصفر بالجمالية فى القاهرة، ثم نقلها السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى إلى قصر الزمرد وهو مكان المشهد الحسينى الحالى فى حى الحسين، وذلك بعد سقوط الخلافة الفاطمية وتولى الأيوبيين مقاليد الحكم.

وقال الكاف: إن جريمة ارتكبت فى عهد صلاح الدين الأيوبى، بحسب قوله، من موسى بن ميمون وزير السلطان، حيث كان يبحث عن الكنوز التى خلفها الفاطميون، وعندما قال للسلطان صلاح الدين إن الصالح طلائع هو أعلم الناس بمكان كنوز الفاطميين، قام بحفر صحن مسجد الصالح طلائع بالجمالية، وعندما لم يجد الكنوز المزعومة بدأ يعذب الصالح طلائع، بأن وضع طوقا حديديا حول رأسه، ولم يجد إلا رأس الإمام الحسين فاستخرجها، وأمر صلاح الدين بدفنها فى الباب الأخضر بقصر الزمرد، وهو كان مكانًا خربا فى ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن التعذيب لم يفت يؤثر فى الصالح طلائع رغم قسوة الطوق الحديدى، وكان يقول إن مكروهًا لن يمس رأسه لأنه حفظ رأس الحسين.

وأضاف أنه عندما جاء الظاهر بيبرس المملوكى كان محبًا لآل البيت بناءً على نصيحة من الإمام السيد أحمد البدوى، أمر بإقامة المشهد الحسينى والإفراج عما تبقى من الفاطميين وكانا رجلين طاعنين فى السن، ونظف الأزهر من القاذورات بعدما تحول إلى مربط للأحصنة، مشيرًا إلى صلاح الدين امتهن المكانة التاريخية والعلمية للأزهر الشريف بأن حوله لمربط للخيول، بحسب قوله، وأقام مسجد الإمام الشافعى فى البساتين بالقاهرة ومدرسة علمية ملحقة به.

ولفت إلى أن صلاح الدين حارب المناسبات، التى تتعلق بآل البيت، وكان يفتح الحمامات العمومية مجانًا للمواطنين، ويقيم الأفراح عندًا فى مصاب آل البيت فى يوم عاشوراء ويرفع الزينات ويوزع "طبق العاشوراء" الشهير.

وأضاف أن الحسين منارة مرفوعة فى وجه كل ظالم ومعين لا ينضب لكل محب، وأنه على مدار التاريخ يحرص السودانيون والليبيون والشام وأهل البدو فى الاحتفالية أو بقدوم الرأس الشريف.

فيما قال الشيخ النادى البدرى، إن الإمام جعفر بن الصادق عليه السلام قال: "أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا"، مشيرًا إلى رواية أخرى تقول: "من أحيا أمرنا أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب"، مستطردًا أن إحياء أمر أهل الحق من وصايا القرآن الكريم، فالله يقول عزل وجل فى كتابه العزيز: "لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب"، موضحًا أنه لن ينقذنا من الفتن الطامة التى تكاد الأمة الإسلامية أن تغرق فيها الآن إلا بإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام، وأن الأخطار تحدق بمصر من كل جانب من على الحدود الشرقية والغربية والجنوبية، بالذات لأن مصر كما يسميها تلامذة المسيخ الدجال "الجائزة الكبرى"، فإذا سقطت فى أيدى الجماعات الإرهابية، التى تعبد الهوى سقطت الأمة الإسلامية كلها، وللأسف أصبح سب آل البيت سمة من يعادى رسول الله صل الله عليه وآله وسلم.

وأكد أن من يسب على بن أبى طالب عليه السلام، يعارض حكم الله ويعادى أهل بيت رسول الله، وهؤلاء يتبعون سنن أهل الهوى والعصبية والفسق.


موضوعات متعلقة


بالصور.. آلاف الصوفيين يحتفلون بالليلة الكبيرة لذكرى استقرار رأس الحسين.. انتشار مكثف لرجال الأمن والمفرقعات.. ظهور شيعة داخل المسجد.. الصوفيون يحملون صور السيسى.. والشيخ محمود التهامى يدعو لمصر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة