شريط الحداد.. علامة حزن شاركت المصريين على فترات خلال السنوات الأخيرة من ماتشات الكورة.. مرورا بالعمليات الإرهابية فى سيناء.. ومؤخرا على الذين ماتوا مرفوعى الرأس فى ليبيا

الخميس، 19 فبراير 2015 09:33 م
شريط الحداد.. علامة حزن شاركت المصريين على فترات خلال السنوات الأخيرة من ماتشات الكورة.. مرورا بالعمليات الإرهابية فى سيناء.. ومؤخرا على الذين ماتوا مرفوعى الرأس فى ليبيا مذبحة داعش للمصريين فى ليبيا
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شريط الحداد ممدود.. ذلك التوب الأسود الذى ترتديه مصر على من تفقدهم طوال السنوات الماضية.. الشريط الذى امتد من حدود المحروسة وحتى ليببيا مرورا بمباريات الكرة وغيرها من الأحداث التى ارتدت مصر فيها السواد.

حداد المصريين لم يفرق خلال السنوات الماضية، ففى فبراير 2012 أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة حالة الحداد على أرواح شهداء مذبحة استاد بورسعيد الدامية 74 شهيدا رحلوا عن عالمنا فى رحلتهم لتشجيع ناديهم المفضل، فقط وبتلك البساطة، وبعدها بشهور بسيطة كان 16 جنديا مصريا يتناولون إفطار شهر رمضان بعد يوم صيام طويل، حين هاجمهم مسلحون ربما كانوا يهتفون وقتها أيضا الله أكبر وهم يقتلون من قضى اليوم صياما لربه وحراسة لوطنه، لترفع مصر الحداد الرسمى مرة أخرى لثلاث أيام متتالية.

وامتد شريط الحداد الأسود عقب ذلك نحو الدقهلية حينما اغتالت يد الإرهاب 14 شخص وأصابت 100 آخرين فى تفجير مديرية أمن المنصورة، فى ديسمبر 2013، وهو نفس الشهر الذى أعلن الرئيس عدلى منصور فيه حالة الحداد العام فى البلاد بعد رحيل المناضل والزعيم الجنوب إفريقى نيسلون مانديلا، وهو الحداد الذى استمر لثلاث أيام.

يوليو 2014 كان موعدا آخر للحداد، وأعلنت رئاسة الجمهورية، والتلفزيون المصرى الحداد 3 أيام على ضحايا هجوم مهربين على قوات حرس الحدود، التابعة للكتيبة رقم 14 بمنطقة "الدهوس" فى واحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد قرب الحدود مع ليبيا، ما أدى لوفاة 30 جندى مصري.

وفى أكتوبر من نفس العام، كان للحداد المصرى تواجد آخر، وأعلنته البلاد بعد مقتل 30 فردا من القوات المسلحة وإصابة 35 آخرين فى العملية الإرهابية التى استهدفت كمينا لمجموعة من القوات المسلحة المصرية فى مدينة الشيخ زويد.

أما عام 2015 فبدأ الحداد معه مبكرا، حداد هو الأطول خلال السنوات الأخيرة من تاريخ مصر 7 أيام، عقب إعلان وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولم يمر شهر حتى وصلنا إلى حداد ربما هو الأكثر عمقا وألما فى كل ما مر، حداد على أرواح من تركونا أمام أعيننا مرفوعين الرؤوس، حداد أعلنته مصر بعد قتل 21 قبطيا فى ليبيا على يد تنظيم "داعش" كانت قد اختطفتهم فى وقت سابق.

الحكاية وراء هذا الشريط ليست جديدة ولكنها فقط ظهرت بقوة مؤخرًا، ولا يعرف أحد متى استخدمت للمرة الأولى ولكن هناك صورة ترجع إلى بدايات القرن التاسع عشر تظهر طفلاً يرتدى شارة الحداد السوداء، وهذا الشريط الأسود هو رمز كان يستخدم قديما عند إحياء ذكرى مأساوية أو الحداد على روح شخص أو مجموعة أشخاص ويعنى إظهار الاحترام والتقدير للأشخاص المتوفين الذين لقوا حتفهم لأى سبب، وهناك يوم يسمى "يوم الشريطة السوداء" وهو خاص بذكرى ضحايا الشيوعية فى 1939 ويتم إحياؤه فى أوروبا والولايات المتحدة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة