غرفة التجارة العربية البريطانية: نتوقع أن يحقق مؤتمر مارس نجاحا ‏كبيراً

الخميس، 19 فبراير 2015 02:38 م
غرفة التجارة العربية البريطانية: نتوقع أن يحقق مؤتمر مارس نجاحا ‏كبيراً رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة أفنان ‏الشعيبى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقعت رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة أفنان ‏الشعيبى، أن يحقق المؤتمر الاقتصادى المقبل فى شرم الشيخ نجاحا كبيرا، مشيرة إلى أن ‏المؤتمر سيشهد مشاركة كبيرة من قبل المستثمرين العرب والأجانب، حيث يتوقع أن تستقطب ‏مصر المليارات من الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات القادمة.‏

وفى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن، قالت الدكتورة أفنان الشعيبى، ‏إن المؤتمر يطرح فى اليومين الأول والثانى الرؤية لتنمية شاملة ومستدامة لـ"مصر 2030"، ‏مشيرة إلى أنه سيتم عرض ومناقشة المسودة النهائية لوثيقة مجموعة الـ50 الاقتصادية ‏التنموية، إضافة إلى تقديم عرض تقرير عام 2014 للمنتدى المصرى للتنمية المستدامة.‏

وأوضحت أن المؤتمر سيتناول قضايا الأمن والاستقرار، والديمقراطية والمشاركة، ودور ‏الدولة فى التنمية، والأبعاد النقدية والمالية، ومستقبلات تنموية بديلة، ودور العلم والتكنولوجيا ‏فى التنمية ومشروعاتها.‏

وقالت رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية، إنه بالنظر لما لمصر من دور ريادى وثقل كبير فى ‏العالم العربى، ولما توليه الحكومة المصرية من اهتمام كبير لهذا المؤتمر الذى تعتبره أحد أركان ‏برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر، فإن هذا المؤتمر الاقتصادى سيكون منبرا لبحث ‏وتداول حزمة الإصلاحات.‏

وأضافت "أعتقد بأن المؤتمر سيشهد مشاركة كبيرة من قبل المستثمرين العرب والأجانب ‏حيث يتوقع أن تستقطب مصر المليارات من الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات القادمة، ‏لاسيما من الدول الشقيقة مثل السعودية والإمارات، لإعادة بناء الثقة فى الاقتصاد المصرى.

وتابعت "نتوقع أن يحقق المؤتمر نجاحا كبيرا وحضور نخب مرموقة من قادة الأعمال ‏الدوليين والمسئولين الحكوميين ورجال القطاع الخاص فى مصر والعالم العربى والأجنبى.

وحول الدور الذى تقوم به غرفة التجارة العربية البريطانية فى الترويج للعلاقات التجارية بين ‏بريطانيا والدول العربية، قالت أفنان الشعيبى "منذ تأسيسها منذ ما يقارب الآن من 40 عاما ‏تضطلع الغرفة العربية – البريطانية بمهام ومسئوليات تتمثل فى النهوض بالتجارة العربية ‏البريطانية والعلاقات الاقتصادية فى الاتجاهين –العربى البريطانى.
وأضافت "فى إطار هذا التعريف الجامع لمصطلح "العلاقات التجارية والاقتصادية" تكمن ‏مسئوليات محددة تقوم بها الغرفة، خاصة فيما يتعلق بمساعدة المصدرين، سواء كانوا أفرادا ‏أم شركات، خاصة توعيتهم بالمتغيرات وتعريفهم بالمؤسسات صاحبة التأثير الأكبر فى ‏النشاط التجارى والاقتصادى. ‏

وتابعت قولها إن الغرفة تسعى باستمرار إلى رفع درجة الوعى بالمسئوليات والمهارات التى يتطلبها ‏نشاط التصدير إلى أسواق المملكة المتحدة.. ولهذا الهدف، تساهم الغرفة إلى جانب العديد من ‏الغرف العربية فى الحلقات والندوات التوعوية التى تعقد فى كثير من الدول العربية والتى ‏تتناول أحدث الأبحاث فى مجال التسويق والتصدير.. كما تولى الغرفة اهتماما خاصا بالمؤسسات ‏الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال التعريف بأهميتها ودعمها، خصوصا تسهيلات ‏الاستيراد والتصدير.‏

وعلى صعيد تطوير وتشجيع التجارة والاستثمار العربى البريطانى، تعمل الغرفة يدا بيد مع ‏هيئات بريطانية عديدة منها، هيئة التجارة والاستثمار فى المملكة المتحدة، والمؤسسة الدولية ‏للتجارة البريطانية، ولجنة تجارة الشرق الأوسط، ورابطة الشرق الأوسط، والمؤسسة الدولية ‏للتجارة الإسكتلندية، وغرف التجارة البريطانية، وكثير من المجموعات التجارية البريطانية فى ‏العالم العربى. ‏

وقالت الشعيبى "تعتبر كل الدول العربية عموما شريكا تجاريا ممتازا لبريطانيا، مع الأخذ فى ‏الاعتبار التغيرات التى حدثت فى السنوات الأخيرة فى بعض الدول العربية، والتى من شأنها ‏أحدثت بعض الإرباك فى التجارة والعلاقات الاقتصادية.. إلا أن الأمور تميل إلى كفة ‏الاستقرار شيئا فشيئا مع تقدم العلاقات التجارة والعودة بها إلى طبيعتها السابقة.‏

وأضافت "يمكننى القول بأن دول مجلس التعاون الخليجية تتصدر لائحة التجارة والاستثمار ‏مع وفى بريطانيا، وهذا ينطبق أيضا على مستوى العلاقات البريطانية مع هذه الدول.. ‏وتتصدر كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وقطر من ناحية حجم الاستمارات ‏والتجارة مع بريطانيا على بقية الدول".

وتشير بعض الأرقام الحديثة التى أعلنتها هيئة التجارة والاستثمار البريطانية إلى ارتفاع حجم ‏التجارة بين بريطانيا والدول العربية خلال عام 2014 بنسبة 9% مقارنة بعام 2013.. وفى ‏عام 2013 ارتفع حجم التبادل التجارى بين بريطانيا والعالم العربى بنسبة 11% مقارنة بعام ‏‏2012.‏

وكما ذكرت الهيئة، فإن عام 2014 شهد ارتفاع حجم الصادرات البريطانية للدول العربية ‏بنسبة 12% لتبلغ أكثر من 18 مليار جنيه إسترلينى، كما ارتفعت الواردات منها بنسبة 9 ‏‏% لتبلغ أكثر من 17.9 مليار جنيه إسترلينى، وهو ما يشير بوضوح إلى ارتفاع حجم التبادل ‏التجارى بين بريطانيا والعالم العربى الذى يشهد ارتفاعا مستمرا، ويعكس مدى تطور العلاقات ‏القائمة بين بريطانيا والدول العربية.‏

وبشأن تأثير انخفاض أسعار البترول الحالية فى العالم على حجم تعامل الدول العربية بشكل ‏عام مع المملكة المتحدة، قالت رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية "انخفض سعر برميل ‏النفط فى أسواق العالم بنسبة 55% فى أقل من سبعة أشهر.. وأحدث هذا التراجع الكبير فى ‏أسعار النفط أن تكون هناك مجموعتان من الدول، الأولى: دول منتجة للنفط تتعامل مع هذا ‏التراجع بهدوء وتعتقد أن الأسعار ستعاود الارتفاع ثانية، ومن هذه الدول السعودية مثلا.. ‏والمجموعة الثانية تضم الدول المستهلكة المستوردة للنفط والتى تنعم بالفوائد من جراء تراجع ‏وانهيار أسعار النفط، وتحسب عوائدها مثل الولايات المتحدة والصين.

وأوضحت "تاريخيا، كانت أثار انخفاض أسعار النفط عموما إيجابية بالنسبة للاقتصادات ‏الغربية، وأوروبا ستكون هى المستفيد المباشر من هذا الوضع.. نحن لا نعتقد بأن حجم التبادل ‏التجارى بين بريطانيا والعالم العربى قد تأثر بشكل مباشر وكبير بسبب تراجع أسعار النفط ‏الأخيرة.. وعلى العموم نحن نتوقع أن تكون التأثيرات المحتملة غير كبيرة وغير مؤثرة كثيرا ‏على حجم التجارة والاستثمار بين الطرفين.‏









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة