إنها ليست مباراة فى كرة القدم، يعنى ننتظر منها مجرد نتيجة!
دى مباراة فيها نتايج كتير.. بحجم الفريقين والبلدين.. الأهلى العربى المصرى الكبير.. ووفاق سطيف العربى الجزائرى الكبير، وبيلعبوا مباراة الجزائرى الكبير، وبيلعبوا مباراة اسمها «سوبر» الأندية الأفريقية الأبطال.
بطل مصر صاحب الكونفدرالية، وبطل الجزائر صاحب كأس الأندية أبطال الدورى، سيطرة عربية جداً.
المطلوب.. أن يخرج الأداء بصورة مشرفة، سواء الأداء الفنى، أو الأداء الأخلاقى بين اللاعبين فى الملعب، بالإضافة للطريقة التى سيدشن بها الفريقان المباراة، من لحظة دخولهم الملعب معاً!
الشعب العربى فى البلاد التى تفادت الإرهاب يريد أن يسعى الفريقان نحو الفوز بكل ما تحمل كلمة اللعب النظيف من معان، أيضاً الجهازان الفنيان للفريقين عليهما أن يظهرا شكلاً متوافقا عليه فى كل الملاعب المحترمة، التى يجب أن نكون منها، ونحن نستحق بالطبع.
إذا انتهينا من كل ما يخص الملعب بلاعبيه وإدارييه، ننتقل إلى المدرجات التى يجب أن تلعب هى الأخرى!
نعم المدرجات يجب ألا تخرج عن النص أبداً، على الجماهير أن تتحمل الكرة بكل ما فيها، حلوها ومرها، فلن نترك الأمر عرضة لأن نصبح «فرجة» أمام العالم، إنما نريد أن يتفرج العالم على شعبين يكافحان الإرهاب، يفصلهما عن الغرب الأوروبى البحر المتوسط فقط، الذى وقف مجرمو داعش على شاطئه العربى، ليرسلوا رسالة بدماء العرب المصريين لأهل القارة «العجوز» أوروبا، لهذا فالجماهير عليها أن تقف هى الأخرى فى مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة لإرسال رسالة أخرى مختلفة تماماً.. ليس فقط من المدرجات، بل من كل المدن الجزائرية والمصرية أيضاً.
رسالة الجماهير لابد أن تتضمن أن أخلاق العرب ليست «بربرية».. وأننا لسنا سفاحين، إنما ما يحدث حولنا هو مدسوس علينا، وكل السفاحين تم تصديرهم إلى أراضينا جنباً إلى جنب مع بعض الخونة، يمثلون دور العربى، الذى بدا مخزياً جداً.. وفين لما نظهر أنهم ليسوا عرباً؟!
إلى حين الإثبات فالشعبان المصرى والجزائرى اللذان واجها الاستعمار، ثم يواجهان الآن الإرهاب الأسود، مطالبان بإظهار الشخصية الحقيقية للعرب.. الفرسان.. النبلاء.. أهل الجود والكرم، أصحاب الأخلاق الحميدة.
جماهير الجزائر أكدت حسن الضيافة، وعلى جماهير الأهلى التى ستصاحب الفريق هى الأخرى أن تلعب نفس الدور.. بلاها سخونة.. خليها منافسة كروية..البطولة عربية.. عايزينها «سوبر فى كل حاجة».