بينما ينتظر ملايين المصريين قراراً بعودة الدورى الكروى بالطبع دون جماهير، وبضوابط أكثر صرامة، نجد أن هناك «أقاويل» تعيدنا إلى نقطة الصفر الكروى فى مرحلة ما قبل بدء دورى الموسم الحالى!
ملايين المصريين المطالبين بعودة الدورى لكل منهم مأرب.. فهناك العاملون عليها، وأكدنا مراراً وتكراراً أن ما بين الـ4 إلى 5 ملايين نسمة الذين يعيشون على شاطئ نهر اللعبة قرابة 99 % من أصحاب الدخول ما قبل الآلاف، حوالى 80 % من الـ99 % رواتبهم بين ألف إلى 3 أو 4 آلاف جنيه تضمن لهم على الأقل أن يعيشوا مستورين، أيضا أصحاب الصاناعة.. الأندية، الرعاة، القنوات، النجوم، المؤسسات الصحفية والإعلانية.. إلخ ويشكلون 1 % إلى 2 % لهم الحق أيضاً فى الحياة، وإن كانوا من أصحاب الملايين، لكن ملايينهم تصرف فى الشارع المصرى.. بما يعنى أنها اقتصاد شعبى.. يكسبون.. فيصرفون، دواليك. دواليك!
إذا كان هذا هو حال السوق.. سواء الصناع أو المستهلكين.. فما بالنا بالبلد نفسه.. الست مصر؟!
يا سادة الست مصر تحتاج أن تستمر أوجه الحياة فيها على قدم وساق، وألا يظهر أمام العالم أن طوبة، أو مظاهرة، أو حتى ضحايا إهمال، أو إرهاب يمكن أن يوقفوا قفزات المحروسة نحو مصر الجديدة.
هل يعقل يا سادة أن ينظر العالم إلينا ونحن نؤكد أن البلد آمن، على أننا خايفين من عودة الكورة.. وإيه بدون جماهير؟!
إذا كان هناك نداء نتوجه به.. فلابد أن يكون: «الدورى.. يا دولة»، لأنه الملاذ الأخير من ضربات المراد منها إعاقة تقدم الشارع المصرى.. أما إذا كان هناك من يخاف، أو ينتظرها من فوق، ليخلى مسؤوليته فيجب أن نقول له: «اللى خايف يروح»!!
سعدنا بأن مقترحات العودة وتواريخها على مائدة مجلس الوزراء، ولم نقلق عندما تم الإعلان عن تأجيل النظر فى موعد عودة الدورى؟!
لكن فجأة علمنا بـ«لغة الصحافة».. أن هناك تلميحا فى شبه تصريح شفهى من وزير الشباب والرياضة لمجلس إدارة الجبلاية جاء فيه أن الدورى صعب يعود؟!
هل هو بالون اختبار.. ولماذا يتناقض الشفهى مع التحريرى.. أفادونا أفادكم الله.. «الدورى يا دولة».. مش لعب عيال.. دى صورة مصر.. ارحمونا وافهمونا بقى!