لو همَّ "داعش" إحنا المصريين عندنا سواقين ولجان شعبية وفيس بوك

السبت، 21 فبراير 2015 08:02 م
لو همَّ "داعش" إحنا المصريين عندنا سواقين ولجان شعبية وفيس بوك عناصر تنظيم داعش - أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مصر مقبرة الغزاة" مقولة لم تعش عبر التاريخ من فراغ، وإن كانت مصر استحقتها قبل سنوات طويلة، حين كان الشعب المصرى أكثر طيبة ومسالمة فإنها بالتأكيد اليوم تستحقها عن جدارة. مما يجعلنا الشعب الوحيد تقريبًا الذى يأخذ تهديدات داعش باستخفاف مؤكدين أنهم "لو جم مصر يبقوا جنوا على نفسهم"، ونحن الوحيدون تقريبًا الذين دشنوا العديد من الحملات على "فيس بوك" للسخرية من احتمالات دخول "داعش" مصر، فبعيدًا عن أن لدينا جيشًا يضم أعظم جنود الأرض، لدينا الكثير من الخطوط الدفاعية التى لن تستطيع "داعش" أن تفت عضدها، تبدأ من حروب وسائل التواصل الاجتماعى، ولا تنتهى بالتكاتك واللجان الشعبية.

"فيس بوك" و"تويتر"

بين التهديدات ذات الكلمات الضخمة الرنانة، وصور وفيديوهات الذبح والقتل والتعذيب تحاول "داعش" جاهدة أن تفرض هيبة ضخمة تعتمد فى الأساس على بث الرعب والترويع فى قلوب المواطنين، إلا أن شعب مصر بخفة دمه المعهودة يضيع مجهودها أدراج الرياح من خلال شبكات التواصل الاجتماعى التى يستغلونها فى السخرية من كل ما يخص "داعش" وتبادل النكات عنها. فضلاً عن تفنيد الأكاذيب حولها وكشف حقيقة الشائعات التى تحاول ترويجها، خاصة أننا فى عصر "خبير استراتيجى وعسكرى لكل مواطن".

"السواقين"

يشكل السائقون قوة لا يستهان بها فى مصر، فحتى المصريين أنفسهم يفكرون ألف مرة قبل أن يقرروا الدخول فى مواجهة مع أحد السائقين، سواء سائقى الميكروباص أو "التوك توك"، والذين رغم ما هو معروف عنهم من أسلوب هجومى، قاموا بدور بارز فى الثورة المصرية وظهر المعدن المصرى الأصيل لكل منهم، فتصدوا لاعتداءات البلطجية، وتبرعوا برحلات مجانية إلى ميدان التحرير لتشجيع الثوار، وفى الوقت نفسه ساهموا فى توصيل المصابين إلى أقرب مستشفى ميدانى أو نقطة للإسعاف.

"البلطجية اللى وقت الأزمة بيرجعوا فتوات"

أثبتت الأزمات الكثيرة التى مرت بها مصر أن معدن المصرى من ذهب، ففى نار الأزمة يظهر الوجه الحقيقى له، وهو ما يجعل "البلطجية" يتحولون من مسجلين خطر وعناصر شغب فى المجتمع، إلى "فتوات" بالمعنى القديم للكلمة، أى الشخص الذى يسخر قوته فى حماية أهل حيه ومنطقته، وبخبراتهم الكبيرة فى الشغب والأعمال الإجرامية، يكونون خير من يتصدى للدفاع كل عن منطقته.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة