أكد الدكتور محمد عبد المعطى استاذ طب الأورام بالمعهد القومى للأورام، أن هناك زيادة فى عدد حالات زرع النخاع لعلاج أمراض الدم الحميدة، مثل فشل النخاع العظمى وأنيميا البحر المتوسط وأمراض المناعة الوراثية وأمراض الدم الخبيثة، مثل اللوكيميا والليمفوما.
وقال، أن هناك زيادة فى عدد الحالات التى يجرى لها زرع إلى حوالى 60 ألف حالة سنويًا فى العالم، بينما يجرى منها حوالى 500 حالة فقط سنويًا فى مصر، مما يستدعى الحاجة إلى مضاعفة عدد أسرة زرع النخاع فى مصر، حيث تقوم 9 مراكز بزراعة النخاع تحتوى على حوالى 60 سريرًا، موضحًا أن مصر كانت من الدول الرائدة فى استخدام الخلايا الجذعية، التى يتم جلبها عن طريق الأوردة الطرفية بدلاً من سحب النخاع العظمى من عظام الحوض منذ عام 1996، وأصبحت الآن هذه الطريقة هى الوسيلة الأكثر استخدامًا على مستوى العالم، نظرًا لسهولتها وعدم خطورتها على المتبرع وإمكانية إجرائها بالعيادة الخارجية بدون مخدر أو ألم، مما شجع المتبرعون على التبرع.
وقال، تبلغ نسبة زرع النخاع فى مصر 5 حالات لكل مليون نسمة مقارنة بـ30: 40 حالة لكل مليون فى باقى دول العالم، نتيجة نقص عدد المراكز والتكلفة المرتفعة فى الزرع، حيث تبلغ فى مصر 100 ألف جنيه لمرضى العلاج على نفقة الدولة، والتأمين الصحى و140 ألف جنيه للهيئات المتعاقدة والأفراد.
وأشار إلى أنه توجد حاجة ماسة لإنشاء بنوك إقليمية للنخاع العظمى لمساعدة المرضى، الذين لا يتوافر لهم متبرع متوافق فى الأنسجة من أفراد العائلة، مشيرًا إلى أن استخدام المتبرع المتوافق جزئيًا يمكن استخدامه كمتبرع محتمل باستخدام التقنيات فى معالجة خلايا النخاع والعلاج المثبط للمناعة، والتى بدأت فى الصين منذ أكثر من 10 سنوات ثم تبعتها أوروبا وأمريكا، مما يوفر متبرعين للمرضى الذين كان يستحيل إجراء زرع نخاع لهم من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة