حذر البروفيسور الفرنسى أرنو باسدوفان فى معهد القلب والتمثل الغذائى بمستشفى لابيتيه سالبتريا فى باريس، من اللجوء إلى عملية زرع جرثومة معوية فى أمعاء المريض بعد أن تبين أنها لها علاقة بالبدانة.
كانت سيده أمريكية تبلغ من العمر 32 عاما، تعانى عدوى متكررة بسبب بكتيريا تسبب لها الإسهال الحاد والإغماء والألم فى البطن، وهى قادرة على مقاومة كل المضادات الحيوية، فقرر الطبيب المعالج فى 2011 بعد أن يأس من كل العلاجات إلى إجراء عملية زرع جرثومة معوية، تم إدخالها فى الأمعاء مأخوذة من براز ابنتها لإعطاء هذه المريضة "الجرثومة البكتيرية" التى تساعد فى عملية توازن الهضم، وتم ذلك فى مستشفى رواد ايسلند فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد كانت المفاجأة للأطباء أن المريضة التى كان وزنها ثابت، حيث كانت تزن 61.7 كيلو، وبعد 6 أشهر من العملية زاد وزنها حوالى 15.4 كيلوجرام وبعد ثلاث سنوات من إجراء العملية أصبح وزنها 80.3 كيلوجرام، كما أن ابنتها التى تبلغ من العمر 16 عاما أثناء عملية الزرع كانت تزن 63.5 كيلو، وبعد عدة شهور أصبح وزنها 77.1 كيلو.
وقد أثارت هذه الظاهرة الغريبة للأم المريضة والابنة المتبرعة للبدانة المفرطة ردود أفعال العديد من الأطباء منهم البروفيسور ستانيسلاف دوسكو فى المعهد الوطنى للأبحاث الزراعية فى فرنسا الذى علق على أن هذه العملية تجرى فى الصين وأن لها آثارا جانبية، ففى 80 % إلى 90 % من الحالات فهى تؤدى إلى القضاء على هذه العدوى، ففى فرنسا عشرات المرضى تجرى لهم عملية الزرع، وفى العالم أجمع هناك آلاف الأشخاص الذين يتعرضون لنفس هذه العملية.
كما أكد البروفيسور فيليب سكسيك أخصائى أمراض المعدة والأمعاء، أن هذه هى الحالات الأولى التى ربطت بين عملية الزرع والبدانة، وأن الاحتمال الأكبر هى أن تكون المريضة الأمريكية قد حصلت على جرثومة بها جين متصل بالبدانة من المتبرعة، حيث أشارت العديد من الدراسات عن تأثير الجرثومة المعوية لخطر تزايد نمو البدانة على العكس فإن زيادة الجرثومة فى الجسم تحميه من الأمراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة