جيروزاليم بوست: الغرب ترك القاهرة وحدها فى معركتها ضد الإرهاب

الإثنين، 23 فبراير 2015 11:53 ص
جيروزاليم بوست: الغرب ترك القاهرة وحدها فى معركتها ضد الإرهاب جانب من الضربة الجوية المصرية ضد داعش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن مصر تركت تحارب وحدها المتطرفين فى ليبيا، مشيرة إلى رد الفعل الغربى من الهجمات الجوية المصرية ضد تنظيم داعش فى الجارة الغربية ردا على قيامه بذبح 21 مصريا.

وأوضحت الصحيفة فى تحليل كتبه زيفى مازل، السفير الإسرائيلى الأسبق لدى مصر، أنه فى حين تم التعامل مع الهجمات التى شنتها الأردن ضد داعش عقب مقتل الطيار معاذ الكساسبة بقدر من التفاهم من الغرب، فإن مصر لم تحصل على مثل هذا الدعم.

وتابعت الصحيفة قائلة، إن الولايات المتحدة تعرضت لانتقادات، إلى جانب قطر وتركيا، بحذو سلوك عدائى لمصر من خلال دعمها للإخوان المسلمين والمنظمات الإرهابية التابعة لها. كما أن بعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا وألمانيا تم الإشارة إليها فى نفس السياق لسماحها للإخوان للعمل بحرية. ويمكن تفسير هذا على أنه دعوة لتحذير الغرب لتجاهله بعناد محنة مصر التى تتعرض لهجمات فى سيناء ومن ليبيا من جانب الإرهابيين.

وعندما ضربت مصر أهدافا لداعش فى ليبيا الأسبوع الماضى، لم يكن الأمر مجرد مسألة انتقام، بل كان تذكيرا للغرب، المهدد أيضا من قبل الإرهابيين، ولاسيما لأوروبا التى تقع على بعد مئات قليلة من الأميال من ساحل ليبيا.

ولو لم يتم فعل شىء لمنع تقدم الميليشيات المتطرفة، ستتحول ليبيا إلى قاعدة أمامية لداعش، مما يجعل أوروبا فى مواجهة تدفق لا ينتهى من اللاجئين لا تستطيع استيعابه والذى يهدد اقتصادها واستقرارها، وقد بدا الأمر بالفعل.

وبينما قوبلت هجمات الأردن على داعش الذى أحرق طيارها معاذ الكساسبة حيا، بتفاهم من الغرب، فإن مصر لم تتلق مثل هذا الدعم، بل إن مسئول بالبيت الأبيض قال إنه لابد وأن يكون هناك حل سياسى للأزمة الليبية، وأن الأمم المتحدة تعمل على ذلك.


وقد رفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعبير عن رأيها فى الهجمات المصرية، أكثر من القول بأنها نفذت دون علم من الولايات المتحدة. وبل واغتنمت الفرصة لتشدد على أن التجميد الجزئى للمساعدات العسكرية لمصر لا يزال قائما، مشيرة إلى طائرات الـ 16f وأسلحة أخرى، بسبب أوضاع حقوق الإنسان فى مصر.

وتعلق الصحيفة الإسرائيلية قائلة إنه يجب القول أن أوضاع حقوق الإنسان فى الأردن ودول عربية أخرى أسوأ بكثير مما هى عليه فى مصر. واعتبرت جيروزاليم بوست هذا الموقف ضربة مريرة للقاهرة. ومضت قائلة إن مصر للأسف لا تستطيع أن تجلس وتنتظر التوصل لحل سياسى فى ليبيا بينما تواصل بؤر داعش والميليشيات الأخرى التابعة للإخوان هجماتها بلا هوادة، من أجل إضعاف مصر وعرقلة انتعاشها الاقتصادى وتهديد استقرارها فى محاولتهم لتحويلها لدولة فاشلة أخرى بعدما فعلوا فى ليبيا والصومال والعراق وسوريا واليمن.

وتتابع الصحيفة، أن القاهرة تجد نفسها وحيدة للغاية، وفى اجتماع خاص للجامعة العربية عقد لمناقشة الغارة المصرية، عارضت قطر الدعم لمصر.. وكانت قطر قد اتهمت منذ سقوط القذافى بمساعدة الميليشيات الإسلامية فى البلاد وقدمت لهم المال والسلاح.

وتقول جيروزاليم بوست إن الدول العربية تحاول يائسة إيجاد حل لمشكلتين، داعش والجماعات المتطرفة من جانب، وإيران الشيعية من جانب آخر وما تقومه به من أنشطة فى سوريا والعراق واليمن. وموقف تركيا غامض، فهى تمتنع عن المواجهة الصريحة مع داعش، بينما تتودد صراحة لإيران من أجل تعزيز موقفها فى المنطقة.

وهناك أيضا الموقف الغريب الذى تتبناه الإدارة الأمريكية التى تبدى دعما مقلقا للإخوان المسلمين وليست مستعدة لمواجهة داعش بشكل كامل بينما هى مستعدة لتوقيع اتفاق مع إيران.

 - 2015-01 - اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة