عبد الفتاح عبد المنعم

سيد قطب الأب الروحى لخليفة تنظيم داعش الإرهابى

الإثنين، 23 فبراير 2015 12:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت على يقين أن أصل التطرف والإرهاب إخوانى، وأن التنظيم الإرهابى المعروف باسم «داعش» الذى ظهر الآن هو الامتداد الطبيعى للإخوان، والدليل أن الإخوانى سيد قطب هو أصل التكفير المعاصر منه خرج وإليه يعود، وهو النواة التى خرجت منها كل الجماعات الإرهابية المعاصرة على مستوى العالم كله، وأن كتاب سيد قطب «معالم فى الطريق» كان النواة التى انبثقت منها أفكار الجماعات الإرهابية المتطرفة وعلى رأسها داعش، وهو ما يعنى أن سيد قطب هو الأب الروحى لخليفة داعش الإرهابى المدعو أبو بكر البغدادى الذى يسعى إلى تشويه صورة الإسلام بأوامر من الموساد الإسرائيلى، والذى نجح فى تجنيد هذا البغدادى لتشويه صورة الإسلام، والدليل أنه منذ ظهور «داعش» والوطن العربى والإسلامى يعانى من أكبر عملية تفتيت لم تشهدها هذه الأمة.

والحقيقة التى يعرفها الجميع أن ديننا ونبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، بريئان من هؤلاء الإرهاربين الكذابين والقتلة الذين استخدموا الإسلام فى ذبحهم للناس، وما هم بمسلمين، بل أشد من كفر أبى لهب وابن سلول وأبى جهل، فهؤلاء الكفار والمنافقون أقل خطرا من أعضاء تنظيم داعش أو القاعدة أو أنصار بيت المقدس أو الإخوان أو أى فصيل إسلامى يعتقد أنه الحق، وأنه لتحقيق ذلك يجب أن يطبق ذلك بالحديد والنار غير مؤمنين بأن الإيمان بالله اختيارى، فما بالنا باختيار الحاكم فى الدنيا! فلا يمكن أن يفرض فصيل سياسى حتى لو رفع راية لا إله إلا الله نفاقا علينا حاكما حتى لو سقط مغشيا عليه من كثرة الصيام والقيام والتعبد، فحكم الشعوب لا يأتى من بوابة الإيمان، بل من بوابة العدل والمساواة، وهو ما فعله الرسول الكريم محمد بن عبدالله، عندما وصل المدينة المنورة «يثرب» حيث ساوى بين كل سكانها مسلمين ويهود، أوس وخزرج، رجل وامرأة، الجميع تساوى فى كل شىء لم يعد أحد خيرا من أحد إلا بالتقوى، والجميع متساوون فى الواجبات والحقوق.

هذا هو إسلامنا الذى تخلينا عنه، فلم نعد خير أمة أخرجت للناس، بل أصبحنا أمة تعتنق أعظم الديانات، ولكنها تطبق أسوأ الأشياء فى التعامل والدعوة إلى الله، والنتيجة أصبحنا الأضعف فى كل شىء عسكريا وعلميا واقتصاديا وأخلاقيا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة