علاء الأسوانى: "أنا عايز السيسى ينجح.. وكان واجب الجيش مواجهة انقلاب مرسى"

الإثنين، 23 فبراير 2015 04:50 م
علاء الأسوانى: "أنا عايز السيسى ينجح.. وكان واجب الجيش مواجهة انقلاب مرسى" الأديب الدكتور علاء الأسوانى
كتب مصطفى النجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأديب الدكتور علاء الأسوانى، إنه حذر بعد 30 يونيو من عودة الدولة البوليسية والقمع، مؤكدًا أن إبداء الرأى يقابل فى مصر بموجة بمن أسماهم "الشتامون"، مضيفًا أنهم يتمتعون بحماية قانونية لمن يتعرضون له ما يضع علامات استفهام، وتابع: "أنا قدمت 4 بلاغات للنائب العام من يونيو الماضى ولم تتحرك البلاغات بسبب مهاجمتى بحدة لآرائى التى يعتبرونها معادية لقناعتهم".
و
نفى الأسوانى فى حواره مع الإعلامية رشا قنديل بقناة "بى بى سى العربية"، رغبته فى فشل الرئيس عبد الفتاح السيسى قائلاً: "أنا عايز الرئيس السيسى ينجح مع أنى ساندت حمدين صباحى".

وتعليقًا على دور الجيش فى 30 يونيو، قال: "نعم كان من واجب الجيش التدخل فى 30 يونيو وأنا ساندته وأرى أن السيد مرسى قام انقلاب رئاسى، وهو ما حدث فى بيرو مع الرئيس افيجوموري، ما أفقده شرعيته، وأردت فى الأول أن يكمل مرسى فترته الرئاسية كاملة".

كما نفى ندمه على تأييد الجيش فى 30يونيو مستشهدًا بحفاظ الجيش على البلد فى عام 86، موضحًا أن السيسى كان من حقه الاستقالة والترشح للانتخابات.

وانتقد السماح للأميين بالانتخاب، قائلاً: "الأمية تستعمل من الأنظمة اابستبدادية، فالأمى هو رجال ليس متخلفًا عقليًا بل له حكمة ويستطيع بفراسته أن يعرف عندما يتقدم عريس للزواج من ابنته شخصيته، لكن مع الدستور لأ، لذلك قلت إنه لا يجوز لشخص أمى لم يقرأ بنود الدستور لأنه لا يمكنه القراءة أن يقول نعم أو لا، وطالبت بتوفير الدستور مسموع لتمكينهم من الاستفتاء بشكل سليم".

وقال الأسوانى، إنه أديب حالم وليس سياسيًا، فالسياسى يعتمد على فن الممكن وكل الثورات بدأت بحالمين، متسائلاً: "من كان يستطيع أن يحلم قبل 25 يناير أن مبارك فى القفص وأن ينادى عليه القاضى فى القفص فيرد عليه "أيوة يا فندم".

ولفت إلى أن المطالبة بالإصلاح فى وقت الثورة يقضى على الثورة، فكل منهما له منهج، الثورة معناها نسف القديم بالكامل وصناعة جديد، عندما نأتى وقت الثورة لبناء منهج إصلاحى يبقى بنقضى على الثورة، فالثورة تأخذ وقتًا ومعارك وتضحيات وللأسف حروب أهلية كثيرة حتى يستقر النظام، أما الإصلاح مثل ا"لاشتراكية الفابية" كانوا يكسبون المعارك عن طريق المناورات، مؤكدًا أن النظام القديم الذى لم تخلعه الثورة من مكانه، يصبح كالنمر المجروح وأكثر شراسة من قبل.
وأكد أن أراءه تسبب له دائما مشاكل، لأن نظام مبارك لم يسقط والإخوان المسلمين هم الطبعة الملتحية من نظام مبارك، وعندما صرفنا نظام مبارك سطا عليه الإخوان فى 25 يناير.

وتابع: "أتمنى أن يكون تحليل الأستاذ هيكل صحيحًا بأن السيسى سيثور على من بقى من نظام مبارك ليهدم الفساد، وتقييمى للنظام القضائى الحالى لم يتغير منذ حركة استقلال القضاء من 2005، ومازلت أقول إن النظام القضائى ليس مستقلاً، فى أى دولة فى العالم لديها استقلال قضاء بشروط ليست عندنا، أما قضاة مصر هم مستقلون بوحى من ضميرهم ويدفعون ثمنًا كثيرًا، نضال القضاة بدأ منذ الثمانينيات وهو نضال فى محلة، فالتفتيش القضائى الذى يحيل القضاة للصلاحية هو إدارة تابعة لوزير العدل الذى يعينه رئيس الجمهورية، فالنظام القضائى يفتقد لمعايير الاستقلال العالمية"- على حد قوله.

وحول روايته عمارة يعقوبيان وشخصية طه، قال الأديب علاء الأسوانى، إن النخبة ظهرت بعد ثورة يناير بدلاً من الثوار، والنظام القديم هو من ابتكر لفظ النخبة لتسهيل شتيمة النخبة، أنا شخصيًا كاتب وأرفض أن ألقب بالنخبة أو ناشط سياسى، وتساءل بسخرية: "هل هناك ناشط سياسى ثم يعود يخمل سياسيًا"، مضيفًا: "هناك ناس من أيام مبارك كانت تضع خطة لإلصاق ألفاظ مثل ناشط سياسى للحديث فيما بعد من أين يصرف هذا الناشط، وهو ما أثر فى الشارع بالفعل ونجح".
واستطرد قائلاً: "اختلف مع زملائى فى لوم الثوريين وشباب الثورة لأنهم تحدوا 6 مذابح الألتراس بورسعيد ومحمد محمود وماسبيرو "الأقباط الثوريين"، وهى مذابح لم تكن بالصدفة وتحمل الشباب ودفع ثمنًا باهظًا، وهم رقم صعب فى المعادلة وتشويه 24 ساعة بقنوات تمول بشكل كبير، لا أميل إطلاقًا إلى لوم شباب الثورة، أنا ألوم قطاعًا من المصريين الذين أحبهم وأحترمهم، وهناك قطاع من المصريين يرتاح نفسيًا بتشويه الثوريين".

ورفض تقييمه على غزارة إنتاجه قائلاً: "لا يوجد فى العالم تقييم للكاتب على غزارة الإنتاج إلا فى مصر، وأرض الشهرة كمعيار لنجاح الأديب مثل المغنيين، وكلها مفاهيم بايظة وفاسدة، وهذه لأننا ليس لنا تقاليد أدبية ولا نتعلمه فى المدرسة، فالتقدير هو معيار نجاح الأديب لأن كثيرًا من المشاهير ملهمش قيمة، ورأيى فى الثورة لم يسهم فى نجاحى، لأنه للأسف هناك سياسيون وثوريون كتير جدًا كتبوا روايات لم تنجح".

وتطرق للحديث عن روايته "نادى السيارات"، مؤكدًا أنه حققت نجاحًا فى فرنسا والدنمارك والنرويج، خاصة فى نتائج من النقد والمبيعات أكثر مما حققته رواية "عمارة يعقوبيان".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة