د. عبد الله المغازى

كلمة للغد

الإثنين، 23 فبراير 2015 10:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد أصبح الأمر واضحًا الآن، وبما لا يدع مجالاً للشك أننا محاصرون عن عمد وتكالبت علينا الأمم والدول من كل حدب وصوب، ونحن نعلم الآن ما يجب علينا فعله لحماية أمننا القومى وشعبنا ومصالحنا بعد ما رأينا من مواقف مخذله من أوروبا وأمريكا عندما لم يتخذوا موقفًا واضحًا من الإرهاب فى ليبيا ولا أشك لحظة أن الأمر متعمد وخصوصا من حلف الناتو بعد تعمدهم إسقاط نظام القذافى دون أن يكون لديهم رؤية وخارطة لمستقبل ليبيا من بعد سقوط القذافى.

يا سادة الأسلحة تأتى للإرهابيين فى ليبيا بالتعاون بين قطر والسودان وتركيا والولايات المتحده الأمريكية والاتحاد الأوروبى.. واسألوا الطائرات التى تلقى بالأسلحة فى صحراء ليبيا مثل هدايا بابا نويل.

إن المشهد السياسى الجديد فى ليبيا أصبح معقدا للغاية فالكل من حولنا سعيد بما وصلت إليه ليبيا، لأن ذلك بلا شك سينعكس على مصر وتتحول المنطقة العربية كلها إلى جحيم فيه واحة وحيدة للديمقراطية وهى (إسرائيل)، فالعالم العربى سيصبح منشغلا بمحاربة البؤر السرطانية التى يرعاها الغرب وأمريكا.. نعم لقد وقع العالم العربى والإسلامى فى فخ التطرف بل وساعدت بعض دول العالم العربى فى تأجيج أوضاع بعض الدول بدافع الانتقام لمواقف شخصية وغير شخصية للأسف.

والسؤال الآن ما الحل لحماية الأمن القومى المصرى وكذلك حماية أهلنا فى ليبيا ؟ أعتقد أن الحل هو العمل فى صمت شديد وشديد جدا، فيجب التعاون مع تشاد والجزائر لضبط الحدود ووجود رادارات لنا عند ملتقى الحدود المصرية الليبية السودانية وضرب الطائرات المحملة بالسلاح للإرهابيين، مراقبة السواحل الليبية لمنع تدفق الأسلحة عبره.

الصمت ثم الصمت فى تعاملنا مع القضية الليبية فإيران موجودة فى أربع دول عربية ولم تعلن إلا مؤخرا عن ذلك، نحن يجب أن نعمل فى صمت ولا نتكلم.

مصر يجب أن تتعامل مع الأمر بأنه يخصها وحدها وأن مجلس الأمن غير معنى سوى بتحقيق أحلام الغرب والولايات المتحدة الأمريكية فقط وفقط وفقط وحماية إسرائيل من أى عقوبات، لا توجد أى مرة عاقب فيها مجلس الأمن إسرائيل لأنها ضربت أهدافا داخل سوريا أو لبنان أو غزة.
أحمى حقك بنفسك ولكن فى صمت ودون كلمة...انتهى الكلام.
حمى الله مصر وشعبها من كل سوء ومكروه...تحيا مصر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة