محمد فودة

محمد فودة يكتب.. داعش الأمريكية.. تنتحر وسط دماء الشهداء

الإثنين، 23 فبراير 2015 05:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التحديات التى تواجه مصر.. أكبر من أى وقت مضى.. بل لم يشهدها تاريخنا القديم والمعاصر.. لأنها صادرة من أقوى تنظيم إرهابى عالمى، كما أعلن عن ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى.. الذى جاء به القدر لينقذ مصر وشعبها من هذه المخاطر غير المسبوقة، لأن تنظيم داعش لم يكن مفاجأة.. فبقدر ما جاء فعالياته بصورة سريعة حاسمة فى وقت واحد فى أكثر من بلد عربى.. إلا أنه لا يكون سوى امتداد للتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وأخواتها وكلهم أبناء الجماعة أو الإخوان المسلمين، وهى صنيعة الغرب صنيعة إنجلترا.. ثم حاليا تتولى تطويرها ومدها بالسلاح والمخططات أمريكا.. والصهيونية العالمية.. ولكن اللافت للنظر هو كيف توغل هذا التنظيم الإرهابى بحركة عشوائية خلال الخريطة العربية فى أقل من ثلاثة شهور، وبهذه البراعة الغريبة تمكن من زرع الفتن وإرهاب الجماهير، وتصوير القلاقل والقنابل على أنها

مفردات حياة يومية بين الشعوب؟


هذه التنظيمات الشيطانية لم تولد من فراغ بل ولدت من خلال الفكر المتطرف المبنى على التكفير من ناحية، ومن ناحية أخرى المبنى على تضليل الشعوب واللعب بأفكار الشباب المتعطلة أدمغتهم بفضل تعليم غير مكتمل وناقص وفكر ركنت فيه الرواسب خلال أكثر من أربعين عاماً.. هى حصاد سنوات من استثمار الإسلام السياسى وتطويعه من خلال تنظيم الإخوان لخدمة مصالح الأمريكان وإسرائيل.. ولا عزاء لهذه الدماء التى تسيل هنا أو هناك فى كل أقطار البلاد العربية من مواطنين مسالمين لا ذنب لهم ولا علاقة لهم بأى عمل سياسى أو دينى وليست لديهم أى حسابات مع أحد أو ضد أحد وليست لهم أى أجندات يلعبون من خلالها.. الأمر الذى يدعونا إلى عودة هذه الأعمال إلى مخطط مدروس يتم تنفيذه، بل إن وزيرة خارجية أمريكا السابقة كوندليزا رايس قالت بكل غطرسة إن بلادها سترسم خريطة جديدة للشرق الأوسط.. ثم أطلقت على ما يمكن أن يحدث من فوضى فى البلدان العربية، وهى تعرف أن الفوضى لابد أن تكون وسط تخبط السياسات التى كانت موجودة وقتها، أطلقت عليها الفوضى الخلاقة.. والمؤسف أن كثيرين استقبلوا هذه التفسيرات بهدوء يصل إلى اللامبالاة، ولا ننكر أن أمريكا كانت تغذى هذه اللامبالاة. بحيث أصبح الشعب غير مقدر حجم جحيم ما وراء هذه التصريحات الغبية الصادرة عن مؤامرة صهيونية يتم تنفيذها بدقة.. بهدف تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة حسب اتفاق تل أبيب واشنطن فى منتصف القرن الماضى.. تحت رعاية الحاخامات الإسرائيلية الذين يسعون إلى تفتيت الوطن العربى لتكون إسرائيل هى الدولة الكبرى وسط هذه الدويلات الصغيرة.. برغم هذه المخططات المرسومة التى يعتقد الغرب أنها بدأت فى إنتاج ثمارها المرجوة فإنها لا تزال تحاول فى بقية الدول العربية، تحت مزاعم حماية الإسلام وعودة الجهاد الحقيقى.. ولكن فى المقابل فقد تمزقت دول كبيرة مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا.. وحدث أن بدأ التقسيم فى العراق يطل بوجهه فارضا نفسه كحل ليس له بديل لرأب الصدع بين الطوائف والأديان، فالعراق بها مسلمون سنة ومسلمون شيعة وبها مسيحيون وبها إيزيديون، وبها إلى جانب ذلك شعب كبير من الأكراد، وكل لا يجد لنفسه سبيلاً للبقاء فى هذه الظروف الصعبة سوى الانفصال.

مصر اليوم يقع عليها العبء الأكبر فى حماية الأشقاء من خطر داعش الشيطانى الكاسح.. وقد تحمل الرئيس السيسى المسؤولية فى مواجهة ذلك، ومن ورائه الشعب والجيش والشرطة.. يدا واحدة لتطهير العالم من هذا العبث الحقير ومن هذه الفتنة المنفجرة.. ولعن الله من أشعلها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة