مصدر يكشف تفاصيل المداهمة التى رفض الجيش تنفيذها بشمال سيناء رمضان الماضى.. 35 عضوا بالجماعات التكفيرية تجمعوا على الإفطار بقرية "التومة".. وفوجئنا بـ3أطفال أمام المنزل فأمر وزير الدفاع بإلغاء العملية

الإثنين، 23 فبراير 2015 08:36 م
مصدر يكشف تفاصيل المداهمة التى رفض الجيش تنفيذها بشمال سيناء رمضان الماضى.. 35 عضوا بالجماعات التكفيرية تجمعوا على الإفطار بقرية "التومة".. وفوجئنا بـ3أطفال أمام المنزل فأمر وزير الدفاع بإلغاء العملية قوات الجيش فى سيناء - أرشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

* الجيش قادر على سحق الإرهاب بسيناء فى ساعات



* الحفاظ على أرواح الأبرياء من أهالى سيناء مسئوليتنا



* مروحيات "الأباتشى" والقوات استعدت للهجوم لكن وزير الدفاع أمر بإلغاء العملية



* كان يمكن للقوات حصد أرواح العشرات من التكفيريين ولكن إلغاء العملية جاء حرصًا على أرواح الأطفال الأبرياء



كشف مصدر مطلع تفاصيل العملية العسكرية التى تراجعت القوات المسلحة عن تنفيذها ضد أحد الأهداف الإرهابية فى شهر رمضان الماضى نتيجة وجود أطفال ونساء داخل المقر الإرهابى المخطط قصفه بالمروحيات الهجومية "الأباتشى".

وقال المصدر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "العملية كانت جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وتحديدا ضد أحد أكبر التجمعات للعناصر الإرهابية فى قرية التومة، حيث كان يتجمع نحو 35 عنصرا من الجماعات التكفيرية لتناول الإفطار فى شهر رمضان الماضى".

وأضاف المصدر: "صدرت الأوامر من قيادة الجيش الثانى الميدانى بالتحرك نحو الهدف قبل موعد الإفطار بخمسة دقائق والتمركز فى نقاط قريبة فى انتظار تنفيذ قصف جوى من مروحية الأباتشى مع موعد آذان المغرب، إلا أن القوات البرية المتمركزة فى مناطق قريبة من المنزل رصدت 3 أطفال أعمارهم من 5 إلى 7 سنوات يلعبون أمام المنزل فى موعد الإفطار، بما يؤكد أيضًا وجود نساء وأمهات داخل المنزل، وعلى إثر ذلك تم إبلاغ رئيس شعبة العمليات بالجيش الثانى الميدانى، الذى اتصل على الفور بقائد الجيش اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، وأبلغه بالموقف.

وأشار المصدر إلى أن قائد الجيش الثانى الميدانى اتصل بالفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، وأخبره بما يجرى لاتخاذ القرار بتنفيذ العملية أو التراجع عنها، فكانت التعليمات المباشرة من القائد العام بإلغاء العملية فورا وعودة القوات المتمركزة فى محيط المنزل إلى مواقعها خوفا على أرواح الأطفال والمدنيين الأبرياء، انطلاقًا من العقيدة القتالية للجيش المصرى العظيم، الذى لا يوجه سلاحه أبدا ناحية الأبرياء أو العزل والنساء والأطفال، باعتباره أحد أكبر الجيوش النظامية العريقة فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وأوضح المصدر أن القوات المسلحة كان يمكنها أن تحصد أرواح العشرات من القيادات التكفيرية المسلحة، التى تشكل خطورة كبيرة على منظومة الأمن القومى فى شمال سيناء، وتنفذ أعمالا إرهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين، إلا أنها آثرت إلغاء العملية خشية وقوع ضحايا من الأطفال الأبرياء والنساء.

وأكد المصدر أن القوات المسلحة ألغت عشرات العمليات والمداهمات ضد البؤر والأوكار الإرهابية فى شمال سيناء خوفا على أرواح المدنيين الأبرياء، وتضع قواتها فى مخاطر مواجهة العناصر والجماعات الإرهابية بدلا من سقوط الأبرياء من المدنيين العزل، لافتا إلى أن عناصر الجيش الثانى الميدانى قادرة على سحق وتدمير أوكار الجماعات الإرهابية فى سيناء خلال ساعات ولكن أرواح المدنيين وأهالى سيناء، تحتم على القوات عدم توجيه طلقة واحدة ناحية برىء.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أعلن فى خطابه للأمة أمس الأحد أن القوات المسلحة ألغت عملية كبيرة ضد أحد البؤر الإرهابية فى شمال سيناء خلال شهر رمضان الماضى، لوجود أطفال ونساء داخل أحد المنازل منع القوات من الاقتحام خوفا على سقوط أبرياء رغم تجمع أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة