عبد الفتاح عبد المنعم

أسرار الليالى الحمراء فى منزل مجنون «داعش»

الأربعاء، 25 فبراير 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل الشواهد عن تنظيم داعش الإرهابى وخليفته المجنون المدعو أبوبكر البغدادى أن المرأة بالنسبة لهم هى مجرد «وعاء جنسى»، ولذا فإنه من المتوقع أن تصدر مئات الكتب عقب سقوط هذا التنظيم القذر عن الليالى الحمراء فى منزل لص داعش أبوبكر البغدادى، والحقيقة أن علاقة هذا التنظيم بالجنس الناعم منذ إعلان دولتهم الإرهابية لا تتعدى علاقة السيد بالجوارى، ومع تزايد حدة التطرف لدى هذا التنظيم يزداد تدنى النظرة للمرأة، فهى فى أدبيات تنظيم «داعش» نظرة تخالف رؤية الإسلام السمح للمرأة، الذى يحثنا على معاملة النساء معاملة كريمة لا تهان فيها كرامتهن، ولا تنتهك حرمتهن، هذا هو الإسلام السمح، أما الإسلام فى مفهوم الدواعش، فإنهم يعتبرون المرأة مجرد أداة تستخدم لجذب المقاتلين من كل أنحاء العالم، وهو ما ظهر مؤخراً فى كل المخاطبات التى يقوم بها قيادات داعش، التى حولت دولتهم إلى ماخور كبير تمارس فيه كل الموبقات.

إذن تنظيم دولة داعش الإرهابى لا يجد فى الجنس الناعم سوى جسد وسلعة تباع وتشترى، وهى النظرة الدونية للمرأة فى كل أدبيات خليفة داعش، الذى حلل الحرام وحرم الحلال فى دولته التى تتهاوى الآن وتسقط ليس لقيام أمريكا بدك قواعدها، ولكن لأن التاريخ يؤكد أنه لم ولن تقام دولة دينية أو غير دينية أساسها التطرف وغايتها القتل. إذن نهاية الدواعش قريبة جداً، ولهذا فإن تفنيد خطايا هذا التنظيم خاصة تجاه المرأة هو أحد وسائل هدم تنظيم داعش، وحسنا ما فعلته دار الإفتاء المصرية، عندما أعدت من خلال مرصد الفتاوى التكفيرية تقريرًا جديدًا يرصد فيه ما يرتكبه تنظيم داعش الإرهابى من جرائم بحق المرأة تحت غطاء أوامر الإسلام وأحكامه، بتفنيد ما يستند إليه من أدلة وبراهين لشرعنة أفعاله، رغم مخالفتها لأبسط قواعد الإسلام، وأوضح التقرير أن شرذمة ممن يدعون الإسلام ويصفون أنفسهم – دون غيرهم – بأنهم من يقيمون دين الله فى الأرض يمتهنون المرأة ويستغلونها أبشع استغلال لتحقيق مآرب وأهدافا دونية لا تمت للإسلام بأدنى صلة، حيث يتم التغرير بالنساء والفتيات المسلمات – كما الرجال والشباب – للانضمام لتلك التنظيمات الشاذة فكريا والمنحرفة عقديا وإنسانيا من أجل بسط نفوذها على رقعة من الأرض، والادعاء بإقامة دولة الإسلام وتنصيب أنفسهم أوصياء على المسلمين فى العالم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة