إلى كل المشككين من رواد العالم الافتراضى الوهمى، «الفيس بوك وتويتر»، فى حقيقة العملية البرية التى نفذتها الصاعقة المصرية 999، ضد معسكر «أبو كريم الوهدان» التابع لتنظيم داعش، فى درنة، شرق ليبيا، الأربعاء الماضى، نؤكد لهم حقيقة العملية العسكرية، مثل حقيقة الشمس فى كبد السماء، يراها كل المبصرين، ويشعر بها كل الذين فقدوا نعمة البصر.
ونؤكد أن العملية حملت اسم «الصقر»، ونفذها 30 من عناصر الصاعقة 999، المعنية بمكافحة الإرهاب الدولى، واستخدمت فيها طائرتين «شينوك»، وهى طائرات مروحية، من النوع «بوينج سى إتش 47»، ومن أسرع المروحيات التى دخلت الخدمة العسكرية منذ ظهورها عام 1962، وسعتها صغيرة لا تزيد على 45 فردا.
أيضا العدد الحقيقى الذى أسرته قوات الصاعقة من أعضاء التنظيم، 43 شخصا، من جنسيات مختلفة، منها تشاد، ومالى، ومصريين، وعنصر قطرى، واعتبرته الأجهزة الأمنية صيدا معلوماتيا ثمينا سيحل كثيرا من الألغاز حول التنظيم الكارثى الذى ينفذ خطة تفتيت وإسقاط الدول المركزية فى المنطقة، موضوعة بعناية فائقة، من مثلث الشر قطر وتركيا وإسرائيل، وبدعم سياسى وعسكرى أمريكى.
هذه العملية التى تحدثت عنها كل وسائل الإعلام المهمة والمحترمة، سواء عربية، أو دولية، مثال فخر لكل مصرى وطنى وصفحة ناصعة البياض يسطرها الجيش المصرى فى سجلات تاريخه الطويل والعريق والمشرف، ورد قوى وعنيف للخونة من جماعات الإرهاب والتطرف من أمثال الإخوان وداعش وبيت المقدس، ونشطاء العار، وعبيد اليورو والدولار.
ويتساءل المشككون والخونة: إذا كان الجيش المصرى نفذ عملية برية قوية وناجحة فى عقر دار التنظيم المرعب داعش وقتلت منه أكثر من 150، عضوا، وأسرت 43 عنصرا، فلماذا لم يعلن عنها رسميا؟
والإجابة، أن الإعلان فى كثير من العمليات العسكرية على الأرض يحتاج غطاء سياسيا وتوقيتا دقيقا، يتحكم فى مساره الحراك الدولى والإقليمى، وهناك فارق شاسع بين أن يتحدث الجميع عن تنفيذ العملية، وأن يعلن الجيش بنفسه عنها، فالأولى يتحدث من يتحدث، فلا حساب ولا رقيب، أما الثانية، فإن الجيش سيكون مسؤولا مسؤولية كاملة عن كل حرف ينطق به، ولا يستطيع التنصل من اعترافه، فى حالة ما إذا كانت الرياح والأعاصير السياسة عاتية.
إذًا، وقولا واحدا، الجيش المصرى نفذ عملية ناجحة بنسبة 100%، وقناة الميادين اللبنانية، ذات الأذرع الأمنية الإيرانية، واستخبارات حزب الله، قريبة الصلة من الأوضاع داخل ليبيا، وصفت هذه العملية بـ«المعقدة والحاسمة والناجحة»، وهو ما يدعو للفخر والزهو بأسود الصاعقة المصرية، الذين يتفوقون عن جدارة واستحقاق، على صفوة الجيش الأمريكى «المارينز».
دندراوى الهوارى
بالأدلة.. نكشف عملية الجيش البرية ضد داعش باسم "الصقر"
الأربعاء، 25 فبراير 2015 12:05 م