وتقع مكتبة "الشيد"، فى غرفة خاصة داخل مكتبة فايرستون برينستون تم إنشاؤها عام 1959، وقد سميت باسم عائلة الباحث ورجل الخير "وليم إتش شيد"، بعدما انتقل إليها قادمًا من منزل العائلة فى تيتوسفيل ببنسلفانيا، وقد توفى السيد "الشيد" فى نوفمبر الماضى عن عمر يناهز 100 عام، تاركًا وراءه إرثاً يجعل من برينستون منزلا دائما لأعظم مجموعات من الكتب والمخطوطات النادرة فى العالم حتى اليوم.
وقد نشأت هذه المجموعة التى تتكون من 2500 كتاب مع جد السيد "الشيد"، أحد المسؤلين التنفيذيين فى مجال النفط، والذى بدأ بتجميع المجموعة منذ عام 1865، وقد كان "الشيد" الجد موسيقيا شهيرا، وقام بإنشاء أوركسترا سميت بـ"أوركسترا باخ"، كما أن له العديد من الأنشطة الخيرية أهمها وضع البند الدستورى "إن إن سى بى براون" ضد قوانين الدولة العنصرية فى إنشاء مدارس عامة منفصلة للطلاب البيض والسود، وقد واصل "الشيد" الجد إضافاته للمجموعة حتى وفاته.
وتبقى مجموعة "الشيد"، التى جرى إحصاؤها، هى الجوهره الثمينة داخل مكتبة فايرستون، وسيتم نقلها إلى مكان جديد كجزء من تحديث حالى للمكتبة بجانب مزيج من الآثاث والسجاد الأصلى، والنوافذ المحتوية على الرصاص من الزجاج الفاخر داخل مكتبة الأسرة فى "تيتوسفيل".
وفى حوار صحفى أجراه معه خريجو جامعة برينستون عام 2011، قال السيد "الشيد" أشعر أحيانا أنى أتنفس رائحة الكتب، وأنها الطريقة الوحيدة للمعرفة".
موضوعات متعلقة..
فتحى عفيفى: معرضى المقبل بـ"جاليرى مصر" ويضم 15 لوحة تعبر عن البسطاء