أخيرًا صدر قرار عودة الدورى، مراعيًا أن الضحايا الذين سقطوا أمام استاد الدفاع مازالت دماؤهم بدون مسؤول عنها، لهذا جاء قرار الحكومة بمد أجل الدورى لحين انتهاء الحداد المصرى المتعارف عليه، وهو أن يمر «أربعين» المتوفى، مثلما تفعل أى أسرة قبل أن تعاود أنشطتها الاجتماعية الدنيوية.. ماشى!
إذا كانت الحكومة قد اتخذت قرارها مغلفًا بـ«الموروث» المصرى، لعدم قدرتها على الإعلان المباشر عن المحرضين والمتسببين قبل المتهمين فى واقعة مأساة مباراة الزمالك وإنبى، فإن علينا أن نتفهم ظهور رئاسة الجمهورية على الخط، وطلب الرئيس السيسى أن توضع نتائج التحقيقات على مكتبه، لأنه الوحيد الذى لن يداهن أحدًا على دماء المصريين.
الحكومة عملت ما كنا نتوقعه منها، لأنها حكومة لا تريد تحمل كامل المسؤولية، والست حكومة هى قدرنا بهذه القدرات التى تثبت أن هناك فارقًا فى السرعات بين الرئيس والحكومة هانم!
المهم أن القرار يمكن أن يصبح مفيدًا لو تم الاهتمام بقضاء «الأربعين» يومًا، أو ما تبقى منهم فى تطهير كرة القدم من كل «البلاوى» الكتيرة، بدلاً من عودتها كل شوية لنقف عليها دقيقة حداد!
يا سادة خلال الأربعين عليكم أن تظهروا نتائج التحقيق وأن تعوا جيدًا أن كل من ساهم فى المصيبة يجب تسليمه للرأى العام ومحاسبته، هكذا أكد الرئيس، حتى نبدأ كرة القدم النظيفة.
أيضًا عليكم أن تجوبوا الملاعب بحثًا عن عوامل أمان، ليس لأن الجماهير ستعود، فمعروف أن الكرة ستعود بدون جمهور، فلماذا لا يتم التأكد من صلاحية الملاعب، سواء الممتاز أو باقى الدرجات، لنقطع عن هواة تعكير صفو البلد شهوة أن يقتحموا ملعبًا بدون أسوار أو آخر فى «جرن» بالريف، حتى تنتهى أسطورة خفافيش الظلام إلى غير رجعة!
أيضًا يجب دراسة كل أشكال «نواقض» اللعبة، فهناك الأعداد التى سيسمح بها للحضور، والتى يجب فى أقصى تقدير ألا تتجاوز عدد أعضاء مجلس الإدارة، ومعهم ربما مدير النادى، ومدير الأمن.. وكفاية كده!
أيضًا التحكيم يجب أن يواصل الاستعداد، وأن يستكمل للحكام معداتهم، وعلى رأسها أطقم «السماعات» التى يتواصل بها الطاقم، وتغنيه عن الشكل الكوميدى للحكم وهو يبحث عن مساعديه متلفتًا!
إذا كان الدورى سيعود بعد الأربعين، فهى فرصة جيدة، لأن نطهر الملاعب من كل محترفى الشغب أيضًا.. فهل تفعلون؟!
سننتظر لنرى كيفية الاستعداد لاستغلال ما تبقى من حداد الأربعين فيما رصدناه، ولا يهم بالمناسبة من يقول إن التأجيل بسبب المؤتمر الاقتصادى أو غيره.. برضه ماشى.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الناقد الناقد احمد المالح
سعبكم مشكور