قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 مال إلى التحركات العرضية أغلب جلسات الأسبوع بين مستوى الدعم الذى سبق وأشرنا إليه قرب الـ 9370 نقطة ومستوى المقاومة الجديد قرب الـ 9650 نقطة فى ظل تراجع واضح لقيم وأحجام التعاملات، لتصل بجلسة الأحد أولى جلسات الأسبوع الماضى إلى قرابة الـ 193 مليون جنيه فقط وهو الأدنى منذ يوليو 2013.
ولم تشهد قيم وأحجام التعاملات مستوياتها الطبيعية خلال تعاملات الأسبوع سوى بجلسة الاثنين فى أعقاب حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى غطى فيه أكثر من جانب من الأمور المثارة على الساحة خلال الفترة الحالية ومنها على سبيل المثال العلاقات المصرية الخليجية والمؤتمر الاقتصادى والحرب على الإرهاب.
وبطبيعة الحال تحسن أداء السوق فى أعقاب هذا الخطاب نسبيا بجلسة الاثنين سيما وأنه جاء بالتواكب مع إعلان شركة أوراسكوم للاتصالات على بيع حصتها البالغة 5% من موبينيل لشركة اورانج الفرنسية استكمالا للتعاقد الذى تم فى عام 2012 بقيمة 209 مليون يورو، ولكن غياب الأخبار المحفزة مع باقى جلسات الأسبوع دفعه إلى التراجع مجددا بجلستى الثلاثاء والأربعاء والخميس فى ظل حالة الترقب التى تنتاب الجميع فيما يتعلق بحكم المحكمة الدستورية حول مصير انتخابات مجلس الشعب وكذلك انتظار المؤتمر الاقتصادى ليغلق قرب مستوى الـ 9334 نقطة، ومخترقا بذلك لمستوى الدعم السابق قرب الـ 9370 نقطة ولكن بشكل طفيف.
وأما عن أداء الأسهم القيادية بجلسات الأسبوع الماضى فقد جاء سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى (34,28%) كأحد أفضل القياديات أداء لاسيما مع النصف الأول من الأسبوع وذلك بعد نجاحه فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ 54 جنيها ليعاود ارتداده لأعلى فى اتجاه مستوى الـ 57 جنيها ولكنه فشل فى البقاء أعلاه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 54,90 جنيه.
وبشكل عام مازالت رؤيتنا كما هى تجاه السهم فى أن نجاحه على مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم قرب الـ 54 جنيها قد يدفعه إلى إعادة تجربة قمته السابقة قرب الـ 57,50 جنيه، وأما فيما يتعلق بأداء سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى (10,40%) فقد مال أداؤه إلى التحركات العرضية أغلب جلسات الأسبوع بين مستوى الـ 11,20 جنيه كحد أعلى ومستوى الـ 10,50 كحد أدنى ولذا مازالت رؤيتنا تجاهه، كما هى فى استمرار التركيز على مستوى المقاومة الجديد قرب الـ 11,20 جنيه والذى مازلنا نتوقع أن يعوقه على معاودة ارتداده لأعلى .
وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة (5,80%) فلم يختلف كثيرا فى أدائه عن نظيرة السابق حيث مال هو الآخر للتحركات العرضية بين مستوى الدعم الجديد قرب الـ 15,70 جنيه ومستوى المقاومة قرب الـ 16,50 جنيه وهو ما ينبئ باستمرارية تلك الحركة بجلسات الأسبوع الحالى لحين عودة القوة الشرائية اللازمة لدفعه إلى استعادة اتجاهه الصاعد مرة أخرى.
وأخيرا وعن أداء سهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الرابع من حيث الوزن النسبى (4,55%) فقد جاء أداؤه أقل كثيرا من بقية القياديات لاسيما بعد فشله فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ 3,85 جنيه ليواصل هبوطه ويغلق بجلسة لخميس قرب مستوى الـ 3,71 جنيه.
وبشكل عام التركيز الآن سيتحول إلى مستوى الدعم التالى قرب الـ 3,60 جنيه والذى إن نجح فى الثبات أعلاه فقد يعيد تجربة مستوى الـ 4 جنيهات مرة أخرى.
وأما فيما يتعلق بأداء أسهم القطاع العقارى فلم يختلف أداؤها كثيرا عن أداء سابقيهم حيث سيطرت عليهم التحركات العرضية بشكل واضح ليميل سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير للتحرك بين مستوى الـ 63 جنيها كحد أدنى ومستوى الـ 66,50 جنيه كحد أعلى ولذا مازالت رؤيتنا كما هى تجاهه فى استمرار التركيز على مستوى المقاومة الجديد قرب الـ 66,50 - 67 جنيها والذى مازلنا نتوقع أن تعوقه على مواصلة ارتداده. أما فيما يتعلق بسهم مدينة نصر للإسكان فقد مال هو الآخر للتحركات العرضية أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ 34 جنيها وهو المستوى الذى طالما نجح فى التماسك أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى الـ 35,50 - 36 جنيها.
وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فعكس توقعنا السابق مطلع الأسبوع الماضى وجاء أداؤه أقل من نظيره السابق مؤشر السوق الرئيسى EGX30، وذلك بعد فشله فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ 569 نقطة ثم مستوى الدعم التالى قرب الـ 562 نقطة، ليواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الـ 558 نقطة، ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه بفعل الضغوط البيعية، التى سيطرت على أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى لاسيما بجلستى الأربعاء والخميس.
وعن أبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع فقد جاء فى طليعتها بطبيعة الحال حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى سبق وأشرنا إليه، والذى تناول خلاله العديد من الأمور المثارة على الساحة خلال الفترة الحالية وأبرزها بالطبع الحرب على الإرهاب والعلاقات بين مصر ودول الخليج والذى أكد على كونها على أحسن ما يرام بالإضافة إلى إشارته للمؤتمر الاقتصادى وأن الحكومة أعدت ما بين 15 - 20 مشروعا لعرضهم خلال المؤتمر كما أشار أيضا إلى أن قانون الاستثمار على وشك أن يصدر فور الانتهاء منه خلال أيام قليلة قبل المؤتمر الاقتصادى.
كما شهد الأسبوع أيضا تصريحات بعض الوزراء على احتمالية طرح بعض الشركات الحكومية بالبورصة خلال الفترة المقبلة بعد غياب أكثر من 7 سنوات عن أى طرح حكومى بعد المصرية للاتصالات.
وكان أبرز تلك التصريحات من وزير التموين والذى أعلن عن إمكانية طرح الشركة القابضة للصناعات الغذائية بالبورصة عن طريق زيادة رأس المال بغرض إعادة الهيكلة، وصرح أيضا وزير البترول عن نيته فى طرح بعض شركات القطاع بالبورصة خلال العام الحالى بغرض تنشيط السوق.
وفيما يتعلق بالسوق فكان الإعلان عن بيع الحصة المتبقية لشركة أوراسكوم للاتصالات والبالغة 5% من موبينيل لشركة أورانج تنفيذا لعقد الخيار المتفق عليه عند اتمام الصفقة عام 2012 هو أبرز الأحداث، وإن كان اقتصار هذا الخبر فى تأثيره على سهم أوراسكوم للاتصالات لم يؤثر بشكل إيجابى فى بقية القطاعات، بل ولم يكن له تأثير واضح على أداء سهم الشركة على الرغم من أن نصيب السهم فى هذه الصفقة يصل إلى ما يقارب الـ 0,27 قرش وهو ما نتصور أنه بسبب ظروف السوق بشكل عام، وإن كان إعلان الشركة عن نيتها فى إعادة استثمار مبلغ البيع والبالغ 209 مليون يورو فى مشروعات الطاقة من المتوقع أن يؤثر إيجابا على أداء السهم على الأجل المتوسط والطويل.
وعن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية، مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فلازالت رؤيتنا كما هى فى استمرار التركيز على مستوى الدعم قرب الـ 9370 نقطة والذى إن نجح فى معاودة التماسك أعلاه فقد يعيد تجربة مستوى الـ 9600 - 9650 نقطة على الأقل.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيكون منصبا على مستوى الدعم التالى والأهم قرب الـ 555 -550 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه عن مواصلة تراجعه.
خبير: البورصة ستعود للارتفاع إلى 9650 نقطة الأسبوع المقبل
الجمعة، 27 فبراير 2015 10:22 م
إيهاب سعيد خبير سوق المال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة