أستاذ أمراض قلب: الجلطة القلبية يمكن أن تسبب الوفاة لــ25% من الحالات

خلال انعقاد مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض القلب، أكد الدكتور حسام قنديل أستاذ أمراض القلب بطب قصر العينى، خلال محاضرة له، حيث استعراض أحدث طرق علاج الجلطة الحادة، ودور القسطرة القلبية العلاجية فى التعامل مع هذه الحالات.

وقال، إن هؤلاء المرضى يمكن أن يكون لديهم إصابة فى الشرايين وجرى العرف فى السنوات السابقة على التعامل مع الشريان المصاب بالضيق المسبب للجلطة فقط، والتعامل مع باقى الشرايين فى عملية أخرى، وأن هذا الاتجاه تم تغييره فى بعض الدراسات الحديثة، حيث ثبت أنه يمكن علاج كل الشرايين المصابة فى نفس العملية، إذا كانت حالة المريض العامة مستقرة وكفاءة الكلى جيدة.

وأشار، يستلزم التدخل فى التعامل مع كل الشرايين المريضة فى حالة هبوط القلب الحاد وانخفاض ضغط الدم عن 80، ففى هذه الحالات نستفيد من علاج كل الشرايين المريضة من خلال الدعامات فى نفس العملية، موضحًا أن الإصابة بالجلطة لها مظاهر لا يمكن الاختلاف عليها فى معظم الحالات، ومن أهمها الألم الشديد فى الصدر المصحوب المصاحب بعرق غزير واستمرار الألم لفترة تزيد على 10 دقائق، وأن يمتد الألم إلى أماكن أخرى غير الصدر مثل الذراعين والوجه والكفين.

وتابع، هذه المظاهر تكون أكثر قيمة فى التشخيص فى حال حدوثها فى مرضى معروف عنهم الإصابة بمرض الشرايين التاجية من قبل وبالأخص فوق سن الأربعين عاما، و فى مرضى ضغط الدم المرتفع ومرضى السكر ومرضى البول السكرى، وأهم إسعاف يمكن القيام به هو الذهاب إلى أقرب مركز فور الإصابة بالجلطة لعمل الإسعافات الأولية لحين وصول سيارة إسعاف لنقلة إلى مركز متخصص للتدخل لعمل القسطرة العلاجية وأخطر شىء أن جلطة القلب تصل فيها نسبة الوفيات إلى 25% فى الساعات الأولى من الإصابة بالمرض.

وأضاف، تظل هذه النسبة موجودة فى الفترة الأولى حتى 48 ساعة، حيث يتم انقاذه خلال هذه الساعات، والتدخل فى هذه الفترة تقلل من احتمالات الوفاة بنسبة كبيرة لتصل إلى أقل من 2% فى حالة وجود العلاج المناسب كلما تم التدخل مبكرًا، حيث تكون فرصة انقاذه أعلى.