عبارة قصيرة قالها السيد رئيس الجمهورية لكنها تحمل من المعانى الكثير، وأعتقد أنها سوف تكون البداية نحو عمل عربى أصبح ضروريًا القيام به الآن، وأرجو من مصر والسعودية والجزائر السعى لتكوين قوة عربية موحده لمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة العربية، وهذه التحديات أصبحت خطيرة للغاية وواضحة للعيان، فإيقاف نزيف الدول العربية أصبح فرض عين على الكافة سواء على مستوى القيادة السياسية أو حتى الشعوب.
والكل يتساءل ونحن معهم هل عامل الوقت فى صالح الدول العربية والإسلامية لكى تستغرق وقتًا فى التفكير لوضع إستراتيجية موحدة لحماية المنطقة العربية أو ما تبقى منها؟ بلا تفكير.. الإجابة لا.. ليس لدينا وقت يجب اتخاذ القرار فورًا والسعى لمصالح الشعوب العربية والإسلامية وحماية الأمن القومى للمنطقة.
كما يجب على مصر أن تقترب أكثر وأكثر من الصين وروسيا وخصوصًا فى مجال بناء قلاع صناعية كبرى للسلاح لأننا يجب أن ننتقل من مرحلة تنوع السلاح إلى مرحلة تصنيع السلاح لأنفسنا وللأشقاء العرب.
إن مصر والدول العربية أمامهم تحديات وصعاب كبيرة وخطيرة قد تبدو للوهلة اأرولى صعبة بالنسبة للقيادة السياسية ولكنها أبدًا لن تكون صعبة أو عصية على الشعوب فالشعب المصرى والشعوب العربية قادرة بعون الله على إزالة كل المعوقات لبناء جسد عربى متماسك يمتلك أدواته فى القوة والمنعة .
وأعتقد أن سبع دول عربية يمكن أن تشكل قوة ردع عربية موحدة لمواجهة التحديات بإستراتيجية وعقيدة قتالية ثابتة وهذه الدول مصر والسعودية والجزائر والإمارات والكويت والأردن والبحرين.
حان الوقت كى تتحول عبارة مسافة السكة لآليات ولإستراتيجيات واضحة لكل العرب وأن تكون هذة المرحلة من عمر الأمة العربية مرحلة تجميع لها رغم جهل بعض الدول بخطورة المرحلة وكيد الخصوم، لأن هذا الوقت على الرغم من خطورته لكن أعتقد أنه مناسب الآن لإحياء واسترجاع فكرة الوطنية العربية القومية والتى بدأت بذورها فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولم تكتمل معالمها بسبب حرب 1967، لقد حان الوقت الآن لاكتمال المشروع العربى القائم على خط الدفاع المشترك لإزالة آثار الخراب والدمار والبناء من جديد.. حمى الله المنطقة العربية وحمى الله مصر وشعبها.. والله الموفق.