يتسبب سرطان الثدى وما يعقبه من استئصال الثدى لدى المرأة فى فقدانها جزء كبير من أنوثتها، مما قد يتسبب فى زيادة العبء النفسى الواقع عليها جراء المرض، ولكن بفضل تقنية تصوير الثدى الشعاعى فى ألمانيا يمكن لعدد كبير من النساء اللائى يعانين من سرطان الثدى الحفاظ على ثديهن، على الرغم من الإصابة بالمرض.
وذكرت الجمعية التعاونية للتصوير الشعاعى فى آخر تقرير أصدرته عام 2011، أن هذه التقنية من التصوير تسهم فى اكتشاف الأورام فى مرحلة مبكرة من الإصابة بها مقارنة بغيرها من الفحوصات، ومن ثم فإنه يتيح الفرصة لكثير من النساء فى التمتع بعلاج ناجح من المرض بأقل خسائر ممكنة.
جدير بالذكر أن غدا الأربعاء الرابع من شهر فبراير يوافق اليوم العالمى للسرطان الذى تنظمه منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان سنويا بهدف دعم جهود الهيئة الدولية لمكافحة السرطان، وإيجاد سبل للتخفيف من العبء العالمى المرتبط بانتشار السرطان.
وأوضح التقرير أنه تم اكتشاف الإصابة بالمرض لدى 6 من ألف امرأة عند إجراء التصوير الشعاعى فى ألمانيا، بينما لم يتم اكتشاف المرض بالفحوصات الأخرى سوى لدى اثنتين أو ثلاثة نساء فقط.
جدير بالذكر أن نحو 7،2 مليون امرأة خضعن للتصوير الشعاعى للثدى فى ألمانيا عام 2011، تم اكتشاف إصابة 17 ألف منهم بالمرض.
وتتسبب الإصابة بسرطان الثدى فى وفاة نحو 17500 امرأة سنويا بألمانيا، وتبلغ عدد حالات الإصابة الجديدة بالمرض نحو 70 ألف كل عام.
وعلى الرغم من الإسهام القوى الذى تقدمه تقنية التصوير الشعاعى فى اكتشاف المرض بصورة مبكرة، فإن هناك منتقدين لها يشيرون إلى بعض النواحى السلبية للتقنية والتى تتمثل فى حالات كثيرة من التشخيص الخاطئ بالإصابة بالمرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة